الحامل والوضوء أنا حامل تقريبا في شهري الثامن ولدي استفسار عن الوضوء، فعندما أتوضا وأصل إلى رجلي أرش الماء فقط، لأني لا أقدرالنزول للمسح بيدي عليهم. فما رأي الدين في ذلك؟ أختي الفاضلة طوبى لك لحرصك على الوضوء وعلى الصلاة.. ووفقك الحق إلى المزيد من الخير.. أختي لا بأس عليك؛ فإن الشرع يجيز لك ذلك ما دمت غير قادرة على أن تَصلي بيديك إلى رجليك للدلك، وهو من فرائض الوضوء.. يمكنك أختي الفاضلة أن تضعي رجليك في (جفنة) بها ماء وتدلكي بالرجل اليمنى الرجل اليسرى وبالرجل اليسرى الرجل اليمنى... وخلاصة الكلام هو أن المتوضأ يفعل ما بطاقته وجهده.. ولا يكلف بما فوق ذلك. قال تعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج وقال سبحانه يريد الله ليخفف عنكم وقال سبحانه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وقال سبحانه ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به. بل أكثر من ذلك أختي الفاضلة إن كنت غير قادرة على الوضوء فتيممي..وتلك رخصة من رب العباد رحمة بهم كرما منه وفضلا.. فله الفضل والمنَة.. وله الحمد والعزة. والله أعلى وأعلم. ** حول صدقة الرجل على زوجته في حياته نحن ورثة من أب وأم واحدة بعد وفاة المرحوم أبينا أظهرت والدتنا أن المنزل الوحيد الذي خلفه أبونا قد كتبه لها بالكامل صدقة والسؤال : هل الصدقة بهذا الوجه تجوز شرعا؟ وهل الصدقة هي مثل الهبة تجب فيها الحيازو والمرحوم مات في المنزل الذي صدقه على الوالدة؟ وهل اذا قامت الوالدة ببيع جزء من المنزل يثبت البيع؟ وهل يثبت للوالدة الثلث فقط؟ الإنسان حر في ماله يتصرف فيه كيف يشاء مادام في حدود الشرع. ومادامت أمكم قد أدلت بالوثيقة التي تثبت أن والدكم قد تصدق عليها في حياته بالمنزل الذي كانا يسكنان فيه معا فالصدقة صحيحة.. وهي في حكم الحائزة لهذه الصدقة. فأصبحت بالتالي مالكة للبيت، ويجوز لها أن تتصرف فيه كيف شاءت مادام ذلك وفق الشرع. أما مسألة الثلث فذلك مرتبط بالوصية والوصية لا تجوز للوارث إلا إذا أجازها الورثة.. (فلا وصية لوارث). ونحن في هذه القضية بصدد الصدقة أو الهبة ولسنا بصدد الوصية فالفرق كبير. تبقى نقطة أخيرة يجب أن ينتبه إليها المتصدق وهي : ما الدافع إلى تلك الصدقة، فإن كان ذلك إكراما لزوجته لأنها قامت بواجبها اتجاهه، فذلك مما يبيحه الشرع ويحث عليه، وهو من مكارم الأخلاق ومن حسن المعاشرة بين الزوجين التي حث عليها القرآن الكريم وعاشروهن بالمعروف وإن كان الهدف هو أن يضر بالورثة فهذا ما لا يجوز شرعا ولا نبلا ولا خلقاً. والله أعلى وأعلم.