أوصى المشاركون في الملتقى الدولي الأول للهجرة المنعقد بالفقيه بنصالح على مدى يومي 24 و25 شتنبر 2010 بضرورة إحداث مركز للتوثيق والإعلام خاص بقضايا المهاجرين، في انتظار خلق مرصد جهوي للهجرة. وشدد أساتذة جامعيون وباحثون وأخصائيون من المغرب وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى خبراء لدى بعض المنظمات الجهوية والدولية، على تعزيز حركية التثاقف بين الجهات المصدرة والمستقبلة للهجرة، وذلك بخلق مراكز ثقافية أجنبية بالمدن المصدرة للهجرة ومراكز ثقافية مغربية بدول الاستقبال، وكذا تنظيم أسابيع ثقافية متبادلة. ودعوا إلى ضرورة إدماج تدريس اللغات الأجنبية الخاصة بدول استقبال المهاجرين المنحدرين من جهة تادلة أزيلال ضمن البرامج التعليمية التي تقرها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وخلق شبكة للخبراء في ميدان الهجرة من المتدخلين والجمعويين قصد مواصلة النقاش، وإنضاج أفكار ومشاريع قابلة للتنفيذ وذات جدوى وتأثير إيجابيين لصالح المهاجرين، والعمل على دعم الثقافة المغربية لدى فئات الجالية المغربية بالخارج، وذلك قصد تقوية الهوية الوطنية لديهم، كما دعوا إلى التفكير في بلورة اتفاقيات أخرى تسهل المساطر القانونية والاقتصادية والثقافية الخاصة بشؤون المهاجرين المغاربة، والتفكير في إدماج وإعادة إدماج المهاجرين المجبرين أو الراغبين في الاستقرار بالوطن، والتفكير في إحداث بنك للمشاريع التنموية في المجالات السوسيو اقتصادية والسوسيو ثقافية لتوجيه المهاجرين المستثمرين وشركائهم الأجانب. وللإشارة تضمن برنامج الملتقى الدولي الأول للهجرة لمدينة الفقيه بن صالح، أربع جلسات تناولت ثقافة الهجرة والهوية والاندماج والممارسة الدينية للجالية، ورهانات الاندماج والتعدد الثقافي في دول الاستقبال، محددات الحياة الاجتماعية للمهاجرين في دول الأصل (مقاربة ومقارنة)، والخصائص سوسيوثقافية للعمال المغاربة بالخارج .. أية إسقاطات على المغرب.