أصدرت المحكمة الابتدائية لمدينة تيزنيت حكما بالسجن لمدة عشرة أشهر نافذة وغرامة نافذة قدرها ثلاثون ألف درهم في حق الفرنسي (ج.ب. ب)، مع منعه من الإقامة في المغرب لمدة خمس سنوات، وحكما بالسجن لمدة ستة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها خمسمائة درهم في حق (س ا)، وذلك بسبب جنحة الشذوذ الجنسي بالنسبة للثاني، وجنحتي تحريض قاصر دون سن الثامنة عشرة على البغاء واستدراج أشخاص لممارسته. وتعود وقائع الملف الجنحي 102 2005 إلى اليوم الثاني من الشهر الجاري، حيث تلقت مصلحة الشرطة بمدينة تيزنيت شكاية من الفرنسي المذكور، المزداد بالكاميرون، تفيد أن بيته الذي يستأجره تعرض للسرقة، وأن أمتعة ومبلغ 3000 درهم ضاع منه، وبانتقال مصلحة الأمن للبيت لم يتم العثور على أي شيء يفيد البحث، حيث أفاد الظنين الفرنسي أنه سرقت منه أشياء خاصة به، وأن مفتاح منزله له نظير سلمه لس ا لأجل حراسة المنزل خلال غيابه. وبالاتصال بالمعني، الذي لبى دعوة رجال الأمن تلقائيا، انكشف النقاب عن قضية شذوذ جنسي، ذلك أن ( س ا ) نفى أن يكون سرق من البيت شيئا، مؤكدا بأن له علاقة جنسية مع الفرنسي ويمارسان الشذوذ الجنسي، وهي العلاقة التي سيعترف هذا الأخير بأنها تعود لسنتين مضتا، غير أن رفض ( س أ) ممارسة الفاحشة مع الفرنسي جعله يربط علاقة شذوذ جنسي مع (ح ا) منذ خمسة أشهر مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 درهما و100 و200 درهم. وقد اعترف (ج ب)، الذي حل بالمغرب منذ خمسة سنوات، والمصاب السرطان، بأنه كان يمارس مع الشخصين المذكورين الشذوذ الجنسي بمحض إرادتهما، كما اعترف بأنه يمارس الفاحشة نفسها مع شخص آخر يجهل اسمه، وأنه ظل يراقب ضحيته الثانية ( ح ا ) منذ ثلاث سنوات، وغير محل سكنه ليكون قريبا من محل عمله. إن الملف الجنحي رقم 102 2005 المشار إليه كشف كما كشفت قضايا أخرى مماثلة لم تسلط عليها الأضواء، أن السلطات المغربية وقوى المجتمع المدني مطالبة بأن تبدع، وتفكر في حل حقيقي لمواجهة ومحاربة السياحة الجنسية وويلاتها ببعض المناطق المغربية.يذكر أن هذا ليس هو الفرنسي الوحيد المتورط في قضايا الاستغلال الجنسي للقاصرين، بل هناك عدة حالات تفجرت في الأيام الأخيرة. كما أن تقريرا فرنسيا رسميا صدر في غشت من العام الماضي يحذر من تورط السياح الفرنسيين في استغلال القاصرين في السياحة الجنسية، وذكر التقرير أن المغرب والسينغال من الدول المفضلة لدى هؤلاء الفرنسيين، ومن آخر ما عرفته المحاكم الفرنسية الحكم على قس فرنسي مشهور في السنغال، وهو الأب لوفور، ويلقب بملاك دور الصفيح، بعقوبة السجن لمدة ثماني سنوات نافذة. أبو بكر