شرع يوم الأربعاء 15 شتنبر 2010 وفد عن مجلس الشيوخ الفرنسي، من مختلف الاتجاهات السياسية، في زيارة إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب، تستمر ثلاثة أيام، تهدف - حسب ما هو معلن رسميا - إلى الاطلاع على البنية التحتية والمشاريع التنموية في المنطقة، خاصة مشكل موراد المياه في إقليمالعيون والداخلة. وبدأ الوفد الفرنسي المكون من 8 أعضاء، من الأغلبية والمعارضة زيارته للمغرب، يوم الإثنين 13 شتنبر 2010، تلبية لدعوة من مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس المستشارين، بدأها بالرباط، حيث عقد عدة لقاءات مع الوزير الأول عباس الفاسي ووزراء في الحكومة ورئيسي مجلس النواب والمستشارين، ومع برلمانيين في مجلس المستشارين، حيث ستركز - حسب تقارير إعلامية فرنسية - على التعاون الثنائي، خاصة في المجال الاقتصادي، قبل أن يتوجه إلى مراكش. وتأتي الزيارة، بعد اجتماع القمة بين البلدين في يوليوز الماضي، حيث وقّع المغرب وفرنسا على 12 اتفاقية للتعاون، في مجال الطاقة النووية السلمية، والطاقات المتجددة، والتنمية المستدامة، والصيد البحري، والماء، والنقل؛ خاصة قطار الفائق السرعة بين طنجة والبيضاء، وترامواي الرباط. وأكد رئيس الوفد، كريستيان كومبو، عقب وصوله إلى الرباط، دعم بلاده للجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، وكشف أن زيارة الوفد الميدانية إلى أقاليم العيون والداخلة ستمكن من الإلمام بالأمور بشكل دقيق، خاصة وأنها زيارة استطلاعية تتعلق بموضوع الماء الذي يهم كثيرا الوفد الفرنسي. ويضم برنامج الوفد الفرنسي في زيارته للأقاليم الجنوبية مقابلات عدة مع الولاة والعمال، ورؤساء البلديات، والمسؤولين المنتخبين، وشخصيات مدنية وسياسية.