صدر عن مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء، كتابأبو الحسن الصُّغيِّر.. رائد المدرسة المالكية بالمغرب الأقصى، لمؤلفه الدكتور لمين الناجي، ضمن سلسلة مشاهير علماء الغرب الإسلامي(4)، في (241 صفحة). ويتناول هذا الكتاب سيرة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي، المعروف بالصُغَيِّر (ت 719ه). وهو من علماء المغرب الألمعيين الذين أفادوا الناس بعلمهم النافع.وُلد بمدينة فاس، وانصرف إلى الدراسة وحصّل طرفا صالحا من العلم، ثم تفرّغ للتدريس فكان الطلبة يتقاطرون على مجلسه بكثرة ملفتة. ثم تصدّر لوظيفة الفتوى فكان كان أحد الأقطاب الذين تدور عليهم الفتوى أيام حياته، ترد عليه السؤالات من جميع بلاد المغرب. ومن الأدلة على صدق هذا الكلام فتاواه وأجوبته التي جمعها العلامة إبراهيم بن هلال السجلماسي (ت903ه) في الكتاب الذي سمّاه: (الدر النثّير على أجوبة أبي الحسن الصغير). وفضلا عن كفاءته العلمية عرف المترجم بنزاهته الأخلاقية فلما تولى قضاء مدينة فاس أجرى العدل على الكبير والصغير. كما استعمل في السفارة إلى الأندلس. ويُعتبر أبو الحسن الصغيِّر أحد أعمدة المدرسة المغربية في المذهب المالكي الذي اتخذته الدولة المغربية منهجا فقهيا وتشريعيا لها منذ فجر تاريخها الإسلامي الزاهر. ولذلك حرصنا في مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء على إدراج هذا الكتاب في التعريف بهذا العالم الفذ.