كشفت مصادر مطلعة، أن السلطات الأمنية بالدار البيضاء عزلت ثلاثة مسؤولين أمنيين بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، على خلفية الأحداث الدموية التي عرفتها مقاطعة سيدي مومن الجمعة الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن العزل شمل مسؤولين بدائرة أمن أناسي، وثالث بقسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي البرنوصي. وكانت الساحة المقابلة لمقر مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء عاشت ليلة الجمعة السبت المنصرمة على إيقاع مواجهة دموية؛ استعملت فيها عناصر محسوبة على شبكة جمعيات بالمقاطعة الأسلحة البيضاء والهروات والقنينات الزجاجية وكؤوس إحدى المقاهي المجاورة. وأوضح شهود عيان أن مجموعة مكونة مما يقرب من 20 فردا، مدججة بالهروات والسكاكين، هجمت على مقدمة الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي البرنوصي بتنسيق مع لجنة متابعة ملف السكن بسيدي مومن القديم، حول ما سمي ب تردي أوضاع الساكنة، واستمرار السلطة المحلية في منع المواطنين من الشواهد الإدارية واستمرار مسلسل الإفراغات. وأضافت المصادر ذاتها، أن المدعو ع.س أصاب بسكينه خمسة متظاهرين بجروح، وكاد يجهز على أحد الصحفيين، لولا تدخل مسؤولين من الجهة المنظمة وأحد عناصر الأمن. واستمر المحتجون في الاحتجاج لأزيد من ثلاث ساعات، رغم محاولات الأمن المتكررة لتفريقهم، خاصة بعد اعتقال منسق لجنة متابعة ملف السكن بسيدي مومن القديم، عبدون الغليمي، ومحمد جعبوري، الذين لم يفرج عنهما إلا بعد الاستماع إليهما من قبل أمن أناسي. كما تم اعتقال المعتدي ع.س. وفي السياق نفسه، أدانت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمقاطعة سيدي مومن، في بيان لها، الأحداث الدموية التي شهدها شارع للا أسماء، ليلة الجمعة/السبت الماضية. وحمل البيان ما أسماهم ب المحسوبين على العمل الجمعوي الارتزاقي سبب اشتعال وحدوث أعمال الشغب والعنف، كما طالب البيان السلطات المعنية بتقديم المعتدين إلى العدالة.