لقي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير استقبالاً شعبياً غاضباً، في العاصمة الأيرلندية دبلن، من قبل متظاهرين مناهضين للحرب على العراق ومناصرين للقضية الفلسطينية، حيث قاموا برشقه بالبيض وقذفه بالأحذية. فقد احتشد نحو مائتي شخص، يم السبت 4 شتنبر 2010 ، رفع بعضهم العلم الفلسطيني ولافتات وصفته بأنه كاذب ومجرم حرب، وعمد آخرون إلى رشقه بأشياء عدّة أثناء مرور موكبه، بينها قارورات مياه بلاستيكية وأحذية وبيض. ومن بين المتظاهرين ناشطون مناصرون للقضية الفلسطينية رفعوا العلم الفلسطيني، وآخرون معارضون للحرب على العراق. وقد فرضت الشرطة التي اعتقلت نحو عشرة من المتظاهرين طوقا أمنيا حول المتظاهرين وأغلقت المنافذ المؤدية إلى مكتبة وقع فيها بلير كتابه. ويعتبر هذا أول ظهور رسمي لبلير لتوقيع مذكراته التي أطلقها الأسبوع الماضي في كتاب حمل عنوان رحلة، وبات أحد أكثر الكتب مبيعاً، ودافع فيه بلير مجدداً عن قراره خوض حرب العراق. ورغم كل الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة، أكد بلير مجددا في مذكراته أن اختيار الحرب كان صحيحاً. وقال على حسب المعلومات التي كنا نتوفر عليها، ما زلت مقتنعا بأن ترك (الرئيس العراقي) صدام حسين في السلطة يعد خطرا أكبر بكثير على أمننا. وأضاف بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث للرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط: رغم أن الخسائر كانت فادحة، فإن الحقيقة أن إبقاء صدام وأبنائه ممسكين بزمام السلطة في العراق، كان سيكون أسوأ بكثير، على حد تعبيره.