استنكر فاعلون جمعويون بالقرية السياحية إمسوان بأكادير، ما سموه سوء تدبير قطاع تزويد ساكنة المنطقة بالماء الصالح للشرب، بواسطة شاحنات صهريجية يشرف عليها المجلس الجماعي لإمسوان. وأشار المتضررون -في عريضة لهم، موجهة لمصالح ولاية أكادير اداوتنان- إلى أن هذا المرفق الحيوي الهام يسيره رئيس المجلس الجماعي لإمسوان بطريقة ارتجالية مخالفة للقانون، مضيفين أن شاحنتين صهريجيتين تعملان منذ 10 سنوات؛ إحداهما هبة يابانية، وأخرى تابعة للمجلس الإقليمي، وأن الرئيس يستخلص مبالغ مالية تصل إلى مائتي درهم، كلفة كل حمولة من الماء، وأن الشاحنات اشتغلت خلال أيام الجفاف ليلا ونهارا، دون تسجيل أي مبلغ كعائد على الجماعة. ومن جانب آخر، طالب المتضررون أيضا بالتحقيق فيما أسموه تهريب الرمال من قبل شركات تابعة لثلاث جماعات قروية، دون استفادة مالية الجماعة من أي عائد في هذا الإطار، في غياب تام للرقابة. وفي اتصال برئيس المجلس الجماعي، اعترف الحسين صبري باستخلاص سائقي الشاحنات مبالغ مالية نظير التزويد بالماء، وهي مبالغ توجه بالأساس لاقتناء الغازوال للشاحنات، التي تزود، بالإضافة إلى السكان، مؤسسات عمومية بالمنطقة كالمدارس وغيرها، خصوصا وأن هذه الشاحنات تجلب الماء من سد مولاي عبدالله، الذي يبعد عن المنطقة بحوالي 27 كلم ذهابا وإيابا. ومن جانب آخر، نفى رئيس المجلس وجود أي تهريب للرمال من قبل شركات، مشيرا إلى وجود من سماهم لصوصا يتحينون الفرصة خارج أوقات الرقابة لسرقة هذه المادة. مصدر منتخب من داخل جماعة امسوان اعترف بأن تزويد سكان الجماعة مجاني، قبل أن يستدرك بأن المبالغ المستخلصة توجه لاقتناء الغازوال للشاحنات، مشيرا بأن هذا المشكل سيتم التغلب عليه في القريب العاجل، خصوصا وأن الأشغال جارية لتزويد الجماعة بالماء الشروب من قبل مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وكان بالإمكان أن يبدأ الربط بالماء خلال هذا الصيف، غير أنه تأخر بسبب ما أسماه عراقيل إدارية. يذكر أن منطقة امسوان تعتبر واحدة من المناطق البحرية الجميلة بإقليم أكادير اداوتنان، أنشأ بها اليابانيون أحد أهم قرى الصيد الحديثة، ومع ذلك فهي تعيش على وقع اختلالات متشعبة، منها قلة الماء الشروب وانعدام التجهيزات الأساسية.