أكد تقرير رد فعل الإسلاميين اتجاه القمع: هل ستلجأ الجماعات الإسلامية السائدة إلى التطرف؟ أنه إذا ما ترك الإسلاميون المعترك السياسي، فإن ذلك سيؤدي إلى فراغ خطير، وقد لا يملأ هذا الفراغ المتحررون، بل قد تشغله جماعات السلفية والذين يصعب التوصل معهم لأي تسوية. وأشار التقرير المنجز من لدن شادي حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة؛ أنه على الرغم من تبني الجماعات الإسلامية بالدول العربية لمبادئ أساسية للديمقراطية، وتحديث البرامج الانتخابية الخاصة بها، وتمكُّنها من الوصول إلى الجمهور الغربي، فقد وجدت هذه الجماعات نفسها ضحية التلاعب الانتخابي، والقيود القانونية المتزايدة، والاعتقالات الجماعية. ويشير التقرير إلى إن المحللين يحذرون من موجة تطرف إسلامي وشيك. في حالة ممارسة القمع في حق الإسلاميين المعتدلين، مضيف أن إن استراتيجية الاحتواء وزيادة عدد تمثيل الإسلاميين في البرلمان سوف يكون لها فوائد جمة ولاسيما على الشرعية الدولية . وفي تعليقه على هذا التقرير، أكد عبد السلام بلاجي، الأستاذ الجامعي، أن إقصاء الحركات الإسلامية في كل من الأردن واليمن ومصر والمغرب تم بتوصيات أمريكية، مشيرا أن على الدول العربية والإسلامية أن تقرر مصيرها بيدها، وأن مصالح الشعوب لا تحقق انطلاقا من التوصيات الأجنبية. وقال إن التجربة المغربية أبانت أن حزب العدالة والتنمية تعرض للعديد من المضايقات، وأحيانا تعمل العديد من الأجهزة على أن لا يصل الحزب إلى بعض المراتب الطموحة، مثل ما وقع في بعض المدن المغربية إبان الانتخابات الجماعية الأخيرة.