أعلنت مصادر إعلامية إسبانية، أن إحدى نقابات الباطرونا الإسبانية أساخا طالبت أرباب العمل والمشغلين بضرورة إلزام الفلاحين المهاجرين المسلمين على وجه العموم والمغاربة على وجه الخصوص، والذين يشتغلون بالضيعات والحقول الزراعية خصوصا بجهة الأندلس جنوبإسبانيا (مورسيا، ألميريا...) على الإفطار خلال شهر رمضان المقبل. وكانت النقابة نفسها قد دعت منذ أسابيع إلى تضمين عقود العمل الموسمي التزاما مكتوبا بعدم الصيام خلال شهر رمضان والذي يتزامن هذه السنة مع ذروة فصل الصيف. كما اشترطت في حال رفض العمال والفلاحين لهذا الشروط وإصرارهم على الصيام، بتحمل مسؤوليتهم الكاملة في حال تعرضهم لتدهور صحي أو أية مضاعفات صحية أثناء العمل بسبب الصيام. وأكدت هذه النقابة بأن أية إصابات أو مضاعفات ناتجة عن الصيام خلال شهر رمضان سوف لن يتم اعتبارها ضمن حوادث الشغل. وفي سياق متصل عبرت العديد من جمعيات العمال المهاجرين والمنظمات الحقوقية والجمعوية بإسبانيا عن معارضتها الشديدة لمحاولة بعض الأطراف السياسية والنقابية منع الفلاحين المهاجرين من الصيام، ومصادرة حقهم في ممارسة الشعائر الدينية التي يضمنها الدستور الإسباني. وفي السياق ذاته فإن دعوة هده النقابة الإسبانية ليست بالمعزولة أو الوحيدة حيث تتعدد الدعوات المطالبة بإفطار العمال المسلمين في شهر رمضان ويذكر أن قانون الشغل بإيطاليا يفرض على كل الفلاحين بالحقول الزراعية الإيطالية الإفطار خلال شهر رمضان. وتسمح المادة 81 من قانون العمل الإيطالي لرب العمل بإيقاف كل عامل رفض اتخاذ التدابير الوقائية أثناء مزاولته لنشاطه اليومي، ومنها شرب الماء خلال فصل الصيف.