أفاد بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، أن وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بريز روبالكابا سيقوم يوم الإثنين 23 غشت الجاري، بزيارة عمل للمغرب، إذ سيجري مباحثات مع نظيره المغربي، الطيب الشرقاوي، بمقر وزارة الداخلية بالرباط. وأكد البلاغ، الصادر أول أمس السبت 14 غشت 2010، بأن هذا اللقاء سيتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تدخل في اختصاصات الوزارتين، والمتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب. وقال وزير الداخلية الإسباني، أول أمس، إن المغرب وإسبانيا تجمعهما علاقات ممتازة، وأكد في تصريحات صحفية، نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية، أنه واثق من أن العلاقات مع المغرب ستعود إلى وضعها الطبيعي في أقرب الآجال. وأشار المسؤول الإسباني إلى أن البلدين تجمعهما علاقات تعاون مثمرة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، والتعاون في مجال الشرطة ومكافحة ترويج المخدرات والهجرة غير الشرعية. مبرزا أن الحكومة الإسبانية تواصل الحوار على مختلف المستويات مع السلطات المغربية، من أجل توضيح الأحداث التي وقعت خلال الأيام الأخيرة. وسجّل المغرب، خلال الأشهر الأخيرة، تزايد حالات عتداء متوالية للشرطة الإسبانية على المواطنين المغاربة في مليلية المحتلة، والقيام بأعمال وصفها بيان وزارة الخارجية بالعنصرية، بعدما امتنعت عن نجدة مهاجرين أفارقة في البحر المتوسط. معربا عن دهشة الرباط للصمت الإسباني إزاء هذه التجاوزات الخطيرة. وقد أجرى الملك، خوان كارلوس، اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، قصد احتواء التطورات السلبية التي عرفتها العلاقة بين البلدين، واتفقا على إجراء لقاء غير رسمي بينهما قريبا. غير أن نائب رئيس الحزب الشعبي اليميني المعارض، خافيير أريناس، انتقد تدخل الملك خوان كارلوس، متهما الحكومة الاشتراكية الحالية بالضعف إزاء المغرب. وردا على تلك الانتقادات، قال وزير الداخلية الإسباني إنه يتعين على الحزب الشعبي أن يعمل بجانب الحكومة (الإسبانية) عوض انتقادها. وقال في هذا الصدد بالنسبة للعلاقات مع المغرب فإن وجهات نظر الحزب الشعبي يرثى لها. من جهة أخرى، عادت عملية تموين سوق مليلية المحتلة بالمواد الغذائية التي تدخل من مدن مغربية أخرى إلى طبيعتها بعد انقطاع، وسجّل يوم الجمعة دخول أولى الشاحنات محملة بالأسماك والخضروات والفواكه التي اعتاد عليها السكان. وكان ناشطون مغاربة قد اعترضوا في الأيام الأخيرة بعض الشاحنات، ومنعوها من الدخول إلى مليلية. لكن بعد أن هدأت الأجواء نسبيا عند المعبر الحدودي بني أنصار، رفع المحتجون حصارهم ، وذكر مندوب الحكومة في مليلية المحتلة أن حوالي 60 في المائة من المواد وصلت إلى المدينة في الساعة 25,9 بالتوقيت المحلي ليوم الجمعة، وأنه شرع على الفور في توزيعها على محلات السوق المركزي، مشيرا إلى أن حركة تنقل البشر والسيارات من وإلى المدينة أضحت عادية.