كشف مصدر جزائري أن بلاده تشترط حضور القمة العربية القادمة المقررة في أواخر مارس 2011 المقبل في بغداد، بجلاء القوات الأجنبية عن العراق، طبقا لقرار قمة الدوحة الذي جرى التأكيد عليه في قمة سرت الليبية الأخيرة. ونقلت صحيفة الخبر في عددها الصادر، أول أمس، عن المصدر الذي لم تكشف هن هويته قوله لن تشارك الجزائر في القمة العربية إذا لم تنسحب القوات الأجنبية الموجودة في العراق، لكنها في حال انعقادها في أي مكان محايد أو في بلد المقر مصر، فإن موقفها سيتغير. وكشف المصدر أن المندوب الدائم للجزائر في جامعة الدول العربية، السفير عبد القادر حجار، قال لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن الجزائر ترى بأن العراق لا يزال بلدا محتلا وأي وجود عربي رسمي بمستوى قادة ورؤساء وملوك على أرضه يعني مباركة للاحتلال. وأشار إلى أن الجزائر، وعلى لسان السفير حجار، دائما أبلغت مندوبي الدول الأعضاء في الجامعة بأنها لن تتسامح مع الوضع السائد في العراق مستقبلا. وحسب العرف المتبع في الجامعة العربية، تستضيف العواصم العربية مؤتمرات القمة حسب ترتيب الحروف الأبجدية. وكان من المفترض عقد القمة السابقة في بغداد طبقا لهذا المبدأ، غير أنها عقدت في مدينة سرت الليبية بسبب مخاوف أمنية.