كشف مخرج مسلسل القعقاع، المثنى صبح، أن خلافات وقعت بينه وبين المركز السنمائي المغربي، هي التي أوقفت تصوير المسلسل فوق التراب المغربي، بحيث قضى ثلاثة أشهر بالمغرب لم يستطع خلالها أن يصور سوى 20 يوما، مما أدى به إلى الرحيل نحو سوريا. وقال صبح، حسب ما نقلته الاتحاد الإماراتية أول أمس، أن الطبيعة والمدن التاريخية في المغرب ساعدت في إنتاج حلقات المسلسل، لكن الخلاف مع المركز السنمائي المغربي أوقف ذلك، مما اضطره إلى بناء مشاهد خارجية، بل وبناء أربع مدن كاملة، مما زاد في تكلفة المسلسل، وكذا في المدة الكافية لإنتاجه، إذ استغرق سنة كاملة. وفيما يبدو أنه ردة فعل اتجاه المغرب، دعا صبح المثنى جميع المخرجين السوريين والعالميين إلى جعل تدمر مكانا ومقصدا لهم، كيلا يضطر المخرج السوري للسفر إلى دولة أخرى لتصوير مشاهد موجودة في تدمر. ويعد مسلسل القعقاع أضخم عمل تاريخي حتى الآن، وهو يدور حول شخصية الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي، واستغرق إنتاجه أكثر من عام، صور بعضه في المغرب وفي سوريا، وقد صورت المعارك الكبرى في مسيرة القعقاع في منطقة سيدي بوعثمان ومراكش وورزازات والرباط ومكناس، وشهدت منطقة تدمر تصوير باقي مشاهد العمل. ويمتد العمل تاريخيا من العامين الأخيرين من حياة الرسول صلى الله وعليه وسلم، مرورا بفترة الخلفاء الراشدين، وما تخللتها من حروب وغزوات. من خلال حياة الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي، الذي قال فيه أبو بكر رضي الله عنه: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل، كما قال فيه: لا يهزم جيش فيه مثل هذا الرجل.