يستمر عمال وعاملات فندق بلير بورزازات، في خوض اعتصامهم المفتوح لأزيد من سنة ونصف داخل بناية الفندق. واستغرب المحتجون عدم تنفيذ الأحكام الصادرة في حقهم منذ أزيد من 6 أشهر، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية بورزازت أحكاما قضائية لفائدة عمال وعاملات الفندق في 23 فبراير من السنة الجارية، بالرغم من أنها أحكام مشمولة بالنفاذ المعجل. وقد علق العمال المعتصمون بالفندق، لافتة أمام مقر اشتغالهم المغلق، تستهدف إثارة انتباه الرأي العام، وكتب عليها فقرة من خطاب المرحوم الحسن الثاني بتاريخ 21 مارس,1982 وهي كالتالي: مسؤولية القاضي ليست أجسم من مسؤولية كاتب الضبط، ومسؤولية المحامي ليست أقل من مسؤولية القاضي، ومسؤولية التنفيذ هي أعتقد شخصيا أكبر المسؤوليات، فعدم التنفيذ أو التماطل في التنفيذ يجر المرء إلى تفكير آخر هو انحلال الدولة. وكان العمال قد دخلوا في اعتصام مفتوح بداية من فبراير ,2009 بعدما لم يستفيدوا من أجورهم، وما واكب ذلك من حرمانهم وعائلاتهم من كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. واستمرت هذه المعانات، حتى بعد صدور الأحكام القضائية، التي طالبت مسؤولي الفندق، بتأدية أجور العمال وتعويضات عن العطل السنوية، والطرد التعسفي، وعدم الإخطار، وشهادة العمل.