تمكنت عناصر الوقاية المدنية بداية مساء الثلاثاء 20 يوليوز 2010 من إخماد حريق شب بغابة اجزناية جنوب مدينة طنجة، بعد أن أتت النيران على أزيد من ألفي متر مربع من الغطاء النباتي بالمنطقة. وعلم لدى فرق التدخل بعين المكان أن عناصر الوقاية المدنية، التي كانت مدعومة بعناصر المياه والغابات والقوات المساعدة وأعوان الإنعاش الوطني، استطاعت السيطرة على الحريق بعد حوالي ساعة من اندلاع ألسنة النيران، بفضل تعبئة ثلاث شاحنات صهريج وسيارتين خفيفتين للتدخل، وهو ما حال دون انتشار ألسنة اللهب إلى مساحة أوسع. وتتكون المنطقة المتضررة من هذا الحريق، الذي ما زالت أسباب اندلاعه مجهولة، أساسا من الأصناف النباتية الثانوية وبعض أنواع الأشجار التي تنمو في المنطقة. ومكن افتتاح ثكنة جديدة للوقاية المدنية بالمدار الحضري لاجزناية، في إطار اتفاقية تعاون مع المنطقة الحرة لطنجة، من سرعة الاستجابة في حال وقوع حرائق بالمناطق المجاورة، أو حوادث سير على المحاور الطرقية الرئيسية جنوب مدينة طنجة. وحسب مصادر إعلامية، فقد أكدت المندوبية السامية للمياه والغابات، أن متوسط المساحة التي التهمتها النيران في كل حريق غابوي بلغ 3ر5 هكتار، وذلك ما بين يناير ويوليوز 2010 وخلال الفترة ذاتها، ثم تسجيل 213 حريق غابوي على المستوى الوطني، التهمت مساحة 1133 هكتارا، كما أن هذه المساحة تتوزع ما بين 287 هكتار من المساحات الشجرية و70 هكتارا من التشكيلات الثانوية و776 هكتارا من الغطاء العشبي والحلفاء. بالإضافة إلى أن 75 في المائة من المساحة التي أتت عليها الحرائق تتمثل في المساحات المعشوشبة والتشكيلات الثانوية، وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة، فالمنطقة الجنوبيةالغربية (تارودانت وتيزنيت وأكادير وشتوكة آيت باها)، تأتي في المقدمة، من خلال اندلاع 46 حريقا هم 535 هكتارا، يليها الأطلس الكبير (الصويرة ومراكش وشيشاوة) ب15 حريقا مس 239 هكتارا، ثم المنطقة الشرقية (وجدة والناظور وتاوريرت وجرادة وبركان) ب33 حريقا شمل 114 هكتارا. وحسب المصدر نفسه، فالأسباب الكامنة وراء الحرائق المسجلة لهذه السنة غير متعمدة ونتيجة خطأ أو سهو.