انطلقت الجمعة الماضي فعاليات المهرجان الدولي لسينما المؤلف في دورته ,16 فما الجديد هذه السنة؟ كما تعرف فالمهرجان في السنة الماضية كان مقتصرا على الجائزة الرسمية للمهرجان (جائزة الحسن الثاني)، بينما يعرف مهرجان هذه السنة إطلاق جائزة للأفلام العربية، هي جائزة يوسف شاهين للأفلام العربية، وتتوخى هذه الجائزة فتح الباب للأفلام العربية التي لم يتح لها المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، كما ستكون فرصة لمشاركة أفلام من الخليج والشرق الأوسط، ثم لكي يتجنب اقتصار الفيلم العربي على الأفلام المصرية، وعلى المستوى الرمزي فستفتتح هذه المسابقة بفيلم عراقي من مستوى دولي. ومن الأمور الجديدة أيضا، هو الحضور القوي للفيلم الوثائقي، والذي سيخصص له المهرجان حيزا مهما ضمن فعالياته. ثم الفيلم القصير الذي سيكون حاضرا هو الآخر، إضافة إلى عدد من الورشات التكوينية التي سيشارك فيها متدربون من مختلف المناطق المغربية. عرف مهرجان السنة الماضية بعض الانتقادات، خصوصا من رئيس لجنة التحكيم الذي انتقد نقطة البرمجة في المهرجان، كيف تنظرون لهذا الأمر؟ لقد انطلقنا هذه السنة ونحن نأخذ في عين الاعتبار الملاحظات التي وجهها لنا صديقنا موريس رئيس لجنة التحكيم السنة الماضية، وقد رفعنا رهانا كبيرا هذه السنة من أجل أن تتمكن لجنة التحكيم من ضبط كل الأفلام المشاركة ومتابعتها، كما حرصنا على مستوى البرمجة أن تكون الأفلام المختارة تنتمي لسينما المؤلف، وبمستوى فني يليق بالمهرجان. يضاف إليها أمور أخرى فنية ومادية، فكما تعلمون تحدث في المهرجان مفاجآت في آخر لحظة، لأن الفريق المشرف على المهرجان ليس محترفا مائة بالمائة، حيث أنهم مجموعة من الشباب الصاعد الذي نسعى إلى تدريبه وتكوينه في مثل هذه المهرجانات. طرح السنة الماضية نقاش مثير، نتيجة مشاركة بعض الأفلام التي اعتبرت مخلة بالضوابط القيمية والأخلاقية لدى المغاربة، هل سيتكرر نفس الأمر هذه السنة؟ هذا الأمر غير وارد بتاتا هذه السنة، فنحن حريصون هذه السنة على احترام القيم، لأن المهرجان يعرف خلال فقراته حضور عائلاتنا وأطفالنا، ثانيا جميع الأفلام التي ستعرض أخذت تأشيرة المشاركة من طرف المركز السينمائي المغربي، الذي يحرص بدوره على تطبيق القوانين الجاري بها العمل. وعلى كل فجميع الأفلام يسمح بمشاهدتها للفئة العمرية أقل من 15 سنة، كما هناك بعض البرامج الخاصة بالأطفال، وذلك احتراما لبعض الضوابط المتعلقة بالفرجة، حيث أن تلك الموجهة لهذه الفئة العمرية ستكون مفتوحة في وجه الجميع. ولكن بصفة عامة فجميع الأفلام المعروضة بالمهرجان، سوف تتناسب مع الاختيارات اللغوية والفنية المعمول بها.