لقي (مصطفى.ب) أحد عمال النظافة العرضيين ببلدية تيزنيت التابعين للإنعاش الوطني مصرعه ليلة الخميس الماضي بحي إليغ بتجزئة حما بالقرب من السوق الأسبوعي بطريق تافراوت، وقد لقي العامل حتفه وهو منهمك في أداء عمله في جمع النفايات وترتيبها على ظهر الشاحنة، إذ لم يتنبه السائق لوضعية العامل فتحركت عجلات الشاحنة ليفقد العامل توازنه ويسقط أرضا، وتحديدا أسفل العجلات الخلفية للشاحنة. وحسب شهود عيان فقد كانت الحادثة مروعة، إذ مرت العجلات الخلفية للشاحنة على رأس العامل الذي لقي مصرعه على الفور لينقل إلى مستودع الأموات. وارتباطا بالموضوع؛ من المنتظر أن يفتح مرة أخرى ملف الأعوان العرضيين التابعين للانعاش الوطني؛ الذين يعملون في ظروف غير قانونية محرومين من أبسط الحقوق، وعلى رأسها البذلة والكمامات الواقية من رائحة الأزبال والقفازاة، بالإضافة إلى قلة التعويضات وعدم الاستفادة من التغطية الصحية، ناهيك عن قلة الأجرة الشهرية، والتي لا تتجاوز في أحسن الظروف 850 درهما على الرغم من قيامهم بالأشغال خلال الفترة الليلية والنهارية دون توقف طيلة الأسبوع، بالإضافة إلى فترة المناسبات والأعياد والاحتفالات الرسمية والمهرجانات. يذكر أن عدد العمال العرضيين بالبلدية التابعين للإنعاش الوطني يبلغ حوالي ثمانين عونا عرضيا.