عبرت فعاليات المجتمع المدني بكلميم، عن تعبئتها وانخراطها بقوة في مبادرة قافلة السلام التي حلت يوم الأربعاء 16 يونيو 2010 بالمدينة في طريقها إلى الكويرة، لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء. وأكد المشاركون في هذه القافلة أن الحكم الذاتي يبقى الحل الأمثل والواقعي الوحيد لطي صفحة نزاع مفتعل دام أزيد من ثلاثة عقود. وفي كلمة لها بالمناسبة، نددت زهرة حيدرة، رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن مع مشروع الحكم الذاتي، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، بجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لفك الحصار عن إخواننا المحتجزين في سجن كبير اسمه تندوف ليلتحقوا بأرض الوطن حيث الأمن والسلم والعيش بكرامة. وأضافت أن مشاركة جنسيات مختلفة في هذه القافلة (الجزائر وتونس والعراق وفلسطين) إلى جانب المغاربة المقيمين بأوروبا خاصة من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ولوكسمبورغ، يشكل تعبيرا عن دعمهم للمبادرة المغربية الرامية إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية. وفي موضوع مرتبط، أدان المركز الديمقراطي الدولي واتحاد العمل النسائي، الثلاثاء في جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخروقات التي تطال مقتضيات إعلان فيينا في مخيمات البوليساريو بتندوف. وأعرب المركز الديمقراطي الدولي عن أسفه لكون التعذيب أصبح ممارسة سائدة لقيادة البوليساريو في حق الأصوات المنشقة والمحتجة وفي حق المعتقلين الذين يعبرون عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم الأم المغرب. من جانبه، وجه اتحاد العمل النسائي نداء يشدد فيه على ضرورة أن لا يظل محتجزو البوليساريو بمخيمات تندوف يشكلون استثناء في مجال تطبيق مجموع مقتضيات إعلان فيينا.