منذ 1 يناير ,2010 يتواصل نزيف البوليساريو في مخيمات تندوف، وارتفعت وتيرة العائدين إلى أرض الوطن مسجلة نحو 650 عائد حسب تقرير لأسبوعية جون أفريك. التي أكدت أن هؤلاء العائدين يتسللون تحت جنح الظلام، مختبئين من رقابة قوات الدرك الجزائرية في الطريق الرابط بين تندوف جنوبالجزائر والزويرات في شمال موريتانيا. ونقلت الأسبوعية عن العربي المرابط، العالم المكلف بالتنسيق مع بعثة المينورسو في وزارة الداخلية قوله أن عدد العائدين من وقف إطلاق سنة ,1991 بلغ نحو 8000 شخص، وقال المسؤول المغربي نفسه إن نزيف البوليساريو عرف خلال الأشهر الخمسة الأخيرة وتيرة متصاعدة، والسبب ، حسب المصدر نفسه جاذبية المقترح المغربي المتعلق بمنح الحكم الذاتي لأقاليم الصحراء، إضافة إلى الزيارات التي تشرف عليها بعثة المينورسو، انتشار الهاتف الخلوي في تندوف. ويشير التقرير إلى أن الإدارة المغربية ليست مغفلة، فيما يخص المخاطر التي قد يشكلها بعض هؤلاء العائدين، حيث لا تستبعد أن يكون بينهم من تبعث بهم البوليساريو للقيام بأعمال غير مشروعة وضد الوحدة الترابية للمغرب، غير أنها تؤكد على لسان مصدر آخر له صلة قوية بالملف أن المغرب، وجلالة الملك محمد السادس، يفترض حسن النية في كل العائدين، ويدل على هذا الاختيار الكيفية التي استقبل بها أحمدو ولد اسويلم، القيادي السابق في البوليساريو، الذي عاد قبل نحو سنة، وتم تعيينه حاليا سفيرا للمغرب في إسبانيا. وأكد المصدر أن هذه هي المرة الأولى التي يعين فيها قيادي سابق في جبهة البوليساريو في منصب حساس، وأضاف أنها رسالة قوية لكل العائدين من مخيمات الحمادة في تندوف. ولم يحسم التقرير في مدى تأثير هذا النزيف على مستقبل اللاجئين في الجمهورية الوهمية، في حالة استمراره، وأرجع ذلك إلى غياب المعطيات حول الوضع الديغرافي في المخيمات، وهو ما دفع المغرب إلى المطالبة الدائمة بإحصاء المحتجزين هناك.