وصف مصطفى شتايني، المدير السابق لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بواشنطن في مقال نشره يوم الإثنين 24 ماي 2010 بأحد المواقع الإلكترونية، قرار المغرب الأخير بطرد المنصرين بأنه قرار حكيم جاء لتجنب غليان الصدام الديني. وقال بأن هذا الموضوع أصبح حديثا للنقاش الساخن بالولايات المتحدة، إذ ادعى عدد من المعلقين بأن هذا الحدث دليل على عدم احترام المغرب للحرية الدينية ومراعاة الأصول القانونية. وقال شتايني بأن أساس هذا الاستنتاج غير واضح. متسائلا إن كان بسبب تفسير مضلل أو استخدام متعمد لأي ذريعة من أجل تقريع وتأنيب المسلمين. وأكد نفس المصدر على أن السلطات المغربية تصرفت بسرعة لإخراج الإنجيليين من المغرب لحماية الأمن الوطني، وفسر بأن المغرب بلد ذو عقلية أمنية، بسبب ما تعرض له من هجمات في السابق، مشيرا إلى أنه أحد الناجين من هجمات 61 ماي على فندق سفير الذي كان نزيلا به في ذلك الوقت. وأضاف شتايني بأنه رغم أن إجراءات طرد المنصرين تمت لحماية الأمن الوطني، إلا أنها أدت إلى ردود أفعال سلبية. وأكد على أن الجانب الذي يطالب بإجراء تحقيقات أكثر في الموضوع، يجب ألا يستغل هذا الطلب عذرا للتغاضي عن الوضع الخطر الذي وضع الإنجيليون أنفسهم فيه. وأضاف بأن مطلب بعض الإنجيليين بإجراء محكمة علنية لمن تم طردهم سيؤدي إلى تفاقم الوضع، واستفزاز المشاعر الدينية المثارة أصلا، في وقت يستوجب التهدئة. وقال الشتايني بأنه لا يريد أن يرى التعاون الدبلوماسي والأمني القائم بين المغرب والولايات المتحدة ودول في أوربا، يتضرر بسبب ردود فعل متسرعة.