اقتيد طالب صحفي، بالمعهد العالي للصحافة والإعلام، يوم الجمعة الأخير، في سيارة مدنية من منزله إلى أحد مخافر الشرطة، وتم استنطاقه إلى وقت متأخر من الليل، وطلب من الطالب الصحفي سحب آخر موضوع أدرجه، والذي تناول انتقادات لاذعة للتصريح الحكومي لعباس الفاسي أمام البرلمان، بأسلوب يتسم بالسخرية، وهو ما تم بالفعل داخل مخفر الشرطة، قبل أن يطلق سراح الطالب الصحفي على الساعة الرابعة من صبيحة يوم السبت الماضي، كما تم الحجز على هاتفه النقال، وطلب منه عدم مغادرة الدارالبيضاء لمدة أسبوع، ويتحدث طلبة المعهد، عن تزايد حدة الرقابة على كتاباتهم، ومضايقات أمنية تعرض لها بعض الطلبة الصحفيون مؤخرا، نتيجة كتابات لهم بالمدونات أو المواقع الإلكترونية، وهي المواضيع التي تقارب مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية والحقوقية، بكل جرأة، وفي هذا السياق، تعرضت صفحة شخصية على الفايسبوك لطالب صحفي بالمعهد العالي للصحافة والإعلام، للقرصنة من قبل جهات مجهولة، وتفاجئ الطالب الصحفي م.ل، أول أمس، بتدمير جل محتويات الصفحة، من مواضيع وتعليقات ورسائل شخصية، وعن طبيعة المواضيع التي أدرجها الطالب الصحفي مؤخرا، والتي يحتمل أن تكون السبب وراء حجب صفحته على الفايسبوك، أكد الطالب الصحفي في تصريح لالتجديد، أن آخر تعليق أدرجه بالموقع العالمي الشهير، يتحدث فيه عن سياسة العفو الملكي، على هامش قيام عدد من المجرمين، باغتصاب جثة فتاة تم إخراجها من مقبرة سلا الأسبوع الماضي.