ذكرت مؤسسة فلسطينية تعنى بشؤون المسجد الأقصى أنه سيتم قريبًا إسكان مئات المغتصبين الصهاينة في عمارات جديدة يتم ترميمها في موقع محطة شرطة صهيونية مركزية سابق في رأس العامود بالقدسالمحتلة؛ كانت بالأساس عبارة عن بنايات تابعة للأردن قبل الاحتلال عام 1967م. وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن هذه العمارات ستضاف إلى عمارات استيطانية بجانبها، في حين يوجد مخطط للربط بين الموقعين الاستيطانيين على جانبي الشارع بجسر كبير وطويل. واتهمت مؤسسة الأقصى الاحتلال الصهيوني بتكثيف أعماله الاستيطانية التهويدية حول المسجد الأقصى المبارك، خاصة في منطقة رأس العامود المطلة على المسجد. وأكدت، في بيان لها، أن أعمال ترميم وإعمار وبناء تتم في منطقتين متقابلتين في رأس العامود في المغتصبة التي يطلق عليها الاحتلال مغتصبة معالي هزيتيم مطلة الزيتون. وبينت المؤسسة أن أغلب البؤر والمشاريع الاستيطانية التي ينفذها الاحتلال تكون في أعالي الهضاب المحيطة بالمسجد الأقصى، في منطقة الطور من الجهة الشرقية، ومنطقة قلعة القدس من الجهة الغربية، بالإضافة إلى مشاريع التهويد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واستكمال بناء خط القطار الخفيف من الجهة الشمالية الغربية للبلدة القديمة بالقدس. وأشارت إلى أن الاحتلال يسعى إلى ضرب حزام استيطاني حول المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لعزل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس التي تعتبر خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك وخنقهما، وتتم أعمال استيطانية في موقعين متقابلين يفصلهما شارع قريب من الدوار مدخل بلدة رأس العامود. وتابعت المؤسسة: أما الموقع الأول الذي تنفذ فيه الأعمال فيقع يسار الشارع للداخل من اليمين؛ حيث تنفذ أعمال بناء وترميم واسعة وشاملة تجرى في جميع البنايات التي كانت تستعمل كمحطة شرطة صهيونية مركزية في رأس العامود إلى ما قبل نحو سنتين، والتي كانت بالأساس عبارة عن بنايات تابعة للأردن قبل الاحتلال عام 1967م؛ علمًا أن الأرض مملوكة لعائلات مقدسية، ولوحظ وجود عدد من العمال يقومون بأعمال بناء وأعمال تشطيب تمهيدية واسعة في عشرات الشقق موزعة على عدة بنايات، وكل بناية تتكون من عدة طوابق. وأوضحت أن هذه الأعمال الواسعة تجرى وسط حراسة مشددة؛ حيث يمنع الاقتراب من الموقع أو التصوير إلا بشق الأنفس، ويحاول الاحتلال التستر وإخفاء أعماله. وأضافت أن الموقع الثاني الذي تتم فيه أعمال بناء جديدة يقع يمين الشارع؛ حيث يقوم الاحتلال ببناء عدة بنايات جديدة واسعة وعالية كلها تطل على المسجد الأقصى المبارك، وهو ما أعلن عنه عبر مواقع إلكترونية تابعة لبعض المنظمات الاستيطانية التهويدية. وقالت مؤسسة الأقصى إنه تبيَّن من خلال فحصها أن أغلب المشاريع الاستيطانية التهويدية تقام على أعالي الهضاب المطلة والمحيطة بالمسجد الأقصى. وبالإضافة إلى الموقع الاستيطاني المذكور، هناك بؤرة استيطانية إضافية في منطقة جبل الطور في طلعة الصوانة، أو ما تُسمَّى مغتصبة بيت أوروت، من الجهة الشرقية المطلة على المسجد الأقصى. ولفتت إلى أن هناك أعمالاً تهويدية متسارعة يجريها الاحتلال في منطقة قلعة القدس من الجهة الغربية لسور البلدة القديمة بالقدس، بالإضافة إلى أعمال استيطانية وتهويدية أخرى يجريها الاحتلال في وقف آل الدجاني في منطقة مسجد النبي داوود أقصى غرب البلدة القديمة بالقدس، علاوة على أعمال إقامة القطار الخفيف الذي يمر من الجهة الغربية الشمالية لسور البلدة القديمة بالقدس، أما أعمال التهويد والاستيطان في بلدة سلوان جنوب الأقصى فمعروفة.