احتج عدد من ساكنة أيت ملول، على إثر ما وصفوه خرق قرار إيقاف العمل الذي صدر في حق معمل ميدي ليب لتكرير الزيوت بمدينة أيت ملول واستئنافه للعمل دون سابق إعلام، حيث اجتمع عشرات الأفراد من ممثلي الجمعيات المحلية والهيئات السياسية وبعض المنتخبين أمام المعمل المذكور استجابة لنداء تنسيقية الجمعيات بالمدينة، وردد الجميع في البداية شعارات ضد المعمل، متمسكين بحقوقهم النضالية حتى الإغلاق النهائي للمعمل الذي يشكل حسب قولهم خطرا بيئيا وصحيا بالساكنة، وفور وصول ممثل السلطة المحلية والأمن الوطني إلى عين المكان، طالب المحتجون من قائد المقاطعة باعتباره الممثل الوحيد للسلطة تحرير محضر معاينة لإثباث حال المعمل أثناء الوقفة، مما يؤكد خرقه لقرار إيقاف الأشغال، إلا أن القائد رفض طلب المحتجين، محاولا في نفس الوقت تلطيف الأجواء بدون اتخاذ أي إجراء إداري أو قانوني في هذا الشأن، مما أثار حفيظة الجميع، حيث حولوا الوقفة إلى الساحة المحايدة للمقاطعة الثانية، منديين بما وصفوه تواطؤ السلطات مع أصحاب المعمل. تجدر الإشارة إلى أن المجلس البلدي في دورة فبراير الماضية كان قد وافق على متابعة المصنع قضائيا واستصدار قرار الإيقاف إلى حين تشكيل لجنة موسعة تضم العديد من المصالح الخارجية تتولى مهمة تأكيد الضرر الذي ينتجه المعمل. من جهة أخرى استنكر المحتجون ما وصفوها بالصورة الرائعة للمعمل والتي مررتها القناة الثانية في برنامجها التوعوي دير بحالي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يتم إيهام المشاهد حسب قولهم بأن المعمل يساهم في حماية البيئة بينما الحقيقة يعيشها السكان كل يوم من جراء الاختناق بروائح خطيرة.