لازال ملف فؤاد الغول المعتقل بتهمة إهانة الضابطة القضائية، وكذا محاولة النصب، يتأرجح بين محاكم البيضاءوالرباط، فبعد أن قضت محكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا التي أحيل عليها الغول (19 سنة) أول الأمر بتهمة الإرهاب، بعدم الاختصاص، تم إحالة الظنين على ابتدائية البيضاء، إلا أن هذه الأخيرة قضت أيضا بعدم الاختصاص يوم 16 أبريل ,2010 وعوض إحالة الملف على ابتدائية طنجة، أحيل على النيابة العامة بالرباط، التي أحالته بدورها يوم الجمعة الماضية إلى البيضاء. وفي هذا السياق، وصف عبد المالك زعزاع، دفاع فؤاد الغول اعتقال هذا الأخير منذ 15 مارس 2008 بدون محاكمة ب الاعتقال التعسفي، موضحا في تصريح لالتجديد أن ملف الغول ظل ينتقل من محكمة إلى أخرى خارج قواعد المسطرة الجنائية، وخارج القانون، موضحا أنه بعد إحالته من قبل الوكيل العام للملك من الرباط على المحكمة الابتدائية بالبيضاء، عرض على القسم الجنائي بهذه المحكمة، حيث تقدم دفاعه بدفع شكلي يتعلق بعدم الاختصاص، فاستجابت المحكمة الابتدائية بالبيضاء للطلب بتاريخ ,16410 ومنذ ذلك التاريخ لم يحل ملفه أمام أي محكمة بالرغم من كونه معتقلا، فبدل أن تحيل النيابة العامة بالبيضاء الملف على ابتدائية طنجة -مكان ارتكاب الجريمة- أحالت الملف خطأ على النيابة العامة بالرباط، التي وعدت دفاع المعني بالأمر بإحالته من جديد على الدارالبيضاء. وبهذا الخصوص، أكد دفاع الغول أن هذا الملف يفتقد إلى المحاكمة العادلة، مطالبا الجهات المختصة بعرض الظنين على المحكمة المختصة وفق معايير المحاكمة العادلة، وأن يتمتع ككل مواطن مغربي بكافة حقوقه أثناء محاكمته، مشيرا إلى أن ما حدث في هذا الملف خطأ من النيابة العامة التي جعلت من موكله معتقلا لحدود اليوم بدون محاكمته. وكان فؤاد الغول قد أدلى للضابطة القضائية أن أحد الأشخاص الأمريكيين، حاولوا إغراءه بمساعدته في الهجرة إلى أمريكا مقابل مده بمعلومات تخص أشخاصا ينتمون إلى ما يعرف بالسلفية الجهادية من خلال المحادثات الإلكترونية الشات. ثم وجهوه حين أبدى قناعته بمساعدتهم إلى السفارة الأمريكية، إذ التقى بأشخاص من بينهم مترجم من اللغة الإنجليزية إلى العربية، وأطلعهم على ثلاثة أسماء يقول في المحضر إنها وهمية، بعدها منحوه 200 درهم للرجوع إلى بيته.