يستحوذ مخدر القنب الهندي ومشتقاته على 98 بالمائة من مجموع ما يستهلك في المغرب من المخدرات. يتوفر المغرب حالياً على ثلاثة مراكز لمعالجة الإدمان: هي مستشفى الرازي (سلا) الذي يمثل مرجعا في هذا المجال، ومركز اليوسفية (الرباط)، ومركز آخر بمدينة طنجة. ماذا يفعل القنب الهندي أو الكيف بالمدمن؟ يستخرج الحشيش من نبات القنب الهندي (الكيف) وهو عصارة صمغية تفرزها الأجزاء العليا النامية من النبات وفي الأزهار. يشعر متعاطي المخدر بالنشوة المصحوبة عادة بالضحك والقهقهة غير المبررين، وتختل أمامه أحجام وأشكال المرئيات والمسافات، ويمر الزمن ببطء شديد عنده وتختل ذاكرته بالنسبة للأحداث القريبة، كما ينزلق الخيال مع ازدياد الجرعة فيخطئ في تفسير ما تدركه الحواس، ثم تعتريه الهلوسات السمعية والبصرية، وله آثار مزعجة لمن يتعاطاه ابتداءاً إذ قد يؤدي إلى فقدانه السيطرة على النفس مع قلق شديد. يتصف المدمن باحمرار عينيه وانخفاض ضغطه الدموي وتسرع دقات القلب، وتتعطل خمائر الكبد، مما يقلل في فعالية معظم الأدوية التي يتناولها المدمن، كما يتعرض المدمن لكل مخاطر التدخين. أما أعراض الانقطاع المفاجئ عن تعاطي المخدرات فأهمها الشعور بالاكتئاب والقلق ورجفان الأطراف (الرعشة) واضطراب النوم، ويمكن أن نلخص المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها المتعاطي على المدى البعيد: 1 متلازمة انعدام الحوافز من كسل وبلادة وفقدان الطموح. 2 المضاعفات العقلية من ضعف الذاكرة والتبلد الذهني وعدم القدرة على التركيز. 3 تصاعد ميول متعاطي مخدر الكيف ليشاركه مع غيره من المخدرات كالهيرويين والكوكايين والمنومات. 4 الحشيش والجريمة والعنف تكون دائما متلازمة، إذ يفقد المدمن سيطرته على نفسه ويندفع إلى الجريمة والعنف. يؤدي به ذلك إلى انعكاسات مؤلمة كالاضطرابات والعرق والتقيئ والغثيان. 5 تبعية معنوية نفسية: وذلك عندما يصير تناول هذا المخدر أو ذاك رغبة لا يمكن مقاومتها، وهو لا يستهلكها للذة بل لأنه يظنها وسيلة ضرورية ليشعر بالراحة النفسية للتغلب على ظواهر نفسية كالتوتر والخوف والقلق والمواقف الصعبة.لى الجريمة والعنف.