شكل موضوع التحسيس بأهمية العمل التعاوني في مجال السكن محور لقاء تواصلي نظمته، يوم الثلاثاء 18 ماي 2010 بالرباط، المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير. ويندرج هذا اللقاء، المنظم تحت شعار جيل جديد لمنتوج ملائم للفئة الوسطى، والذي يشارك فيه أعضاء اللجنة الجهوية المتكونة من مديرية الإنعاش العقاري والوكالات الحضرية وشركة العمران-الرباط وعدد من التعاونيات، في إطار تطبيق الاتفاقية المتعلقة بالبرنامج الجديد لسكن الفئات الاجتماعية المتوسطة والتحسيس بأهمية العمل التعاوني في هذا النوع من المنتوج السكني. وأوضح المفتش الجهوي للإسكان والتعمير لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيد عبد القادر اكعيوة، في كلمة خلال هذا اللقاء، أن التعاونيات في مجال السكن تسهم في تحقيق مجموعة من المنافع المادية والمعنوية لأعضائها، مشيرا إلى أنها تسهم من الناحية الاقتصادية في الرفع من المستوى الاقتصادي للأعضاء وتخفيض تكلفة المنتوج السكني وتحسين نوعيته. وأضاف أن هذا اللقاء يعد فرصة للفاعلين في مجال العمل التعاوني للتعرف على الامتيازات الممنوحة للتعاونيات السكنية، خاصة الإعفاءات الضريبية الممنوحة حاليا للتعاونيات السكنية وكذا الإجراءات التحفيزية المصاحبة لها، خاصة تهيئة العقار العمومي وتفويته للتعاونيات السكنية وتقديم المساعدة التقنية والتأطير المستمر. وأشار إلى أن اللجنة الجهوية، التي تشتغل بتنسيق مع مندوبيات الوزارة والوكالة الحضرية والمفتشية الجهوية ومكتب تنمية التعاون وشركة العمران-الرباط، من بين مهامها إحداث شباك خاص بالتعاونيات على مستوى المفتشية الجهوية ومندوبيات الوزارة، بالإضافة إلى تقييم وتتبع إنجازات التعاونيات السكنية وكذا مواكبة وتأطير المشاريع السكنية للتعاونيات انطلاقا من مرحلة التأسيس إلى نهاية المشروع وتسليم السكن. وأضاف أن جهة الرباط-سلا-زمور-زعير تتوفر حاليا على 48 تعاونية منها 29 بالرباط و6 بسلا و13 بالصخيرات-تمارة وأن عدد المنخرطين بها بلغ 1333 منخرطا، مشيرا إلى أن التجارب السابقة في مجال العمل التعاوني بينت أن مجموعة التعاونيات عانت من عدة إكراهات من بينها تعبئة الموارد الفردية لكل منخرط وعدم التزام المنخرطين بأداء الدفعات بشكل منتظم وكذا صعوبة تعبئة الوعاء العقاري وعدم إلمام مسيري التعاونية بالإجراءات القانونية والتقنية المتعلقة بإنجاز المشاريع السكنية.