أقرت قوات الاحتلال الأجنبية الناتو في أفغانستان، بمقتل خمسة من جنودها جراء الهجوم الذي وقع، أمس، بواسطة سيارة مفخخة استهدف قوة احتلالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في غرب كابول. وكان إعلان أولي قد أكد مقتل أكثر من 20 أفغانيًا خلال الهجوم، إلا أن وسائل الإعلام كشفت زيف الاحتلال ومحاولته التهرب من وجود قتلى بين جنوده، مما اضطره لإعلان سقوط خمسة قتلى في الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الطبيب الجنرال أحمد ضياء يفتالي المسؤول عن الأطباء في الجيش الحكومي قوله: حتى الساعة نقلنا خمس جثث إلى المستشفى، ولكن عدد القتلى يفوق العشرين، بينهم جثث لقوات الاحتلال الأجنبية، مشيرًا إلى أن حصيلة القتلى كبيرة جدًا. وكانت وزارة الداخلية في الحكومة الموالية للاحتلال في أفغانستان، أعلنت قبل ذلك أن شخصًا فجر سيارته المفخخة مستهدفا قوة لحلف شمال الأطلسي قبالة أحد المستشفيات في غرب كابول. ويأتي ذلك، بينما ارتفع عدد قتلى قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان الناتو منذ بدء العام الجاري، إلى أكثر من مائتي جندي، لتتكبد هذه القوات أكبر الخسائر في فترة مماثلة لأي عام مر، خلال أكثر من ثماني سنوات منذ بدء عمليات الاحتلال، التي قادتها الولاياتالمتحدة عام .2001 وصباح أول أمس قُتل جنديان إيطاليان في انفجار لغم يدوي الصنع، لدى مرور قافلتهما قرب هراة غرب أفغانستان، كما أُصيب جنديان إيطاليان آخران في هذا الهجوم. وقُتل بعد ساعات جنديان آخران من الحلف الأطلسي بقنابل يدوية الصنع في غرب وجنوب أفغانستانالمحتلة، كما أعلن الحلف من دون أن يحدد جنسيتيهما. وبمقتل هؤلاء الجنود الذي يأتي غداة سقوط جنديين من قوات الاحتلال في الجنوب الأفغاني، يتجاوز عدد القتلى في صفوف هذه القوات عتبة المائتي قتيل بحسب حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى موقع الكتروني مستقل.