طعنت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية في شرعية دورة أبريل لجماعة أيت عميرة، والتي انعقدت قبل أيام على وقع الاحتجاجات والصراعات الحامية والأجواء المشحونة بين الرئيس مدعوما بأغلبيته الصامتة من جهة؛ وبين باقي مكونات المجلس وعموم الساكنة من جهة أخرى، وبحضور غير مسبوق خصوصا لساكنة دواري أكرام وباخير بسبب إدراج الرئيس لنقطتين تتعلقان بالمناقشة والتصويت لأجل اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقضائية والقانونية لتسيير شبكة الماء الصالح للشرب بالدوارين المذكورين من قبل المجلس الجماعي، فبعد أن افتتح الرئيس الجلسة في جو مشحون بالاحتجاجات من قبل الجمهور عمد إلى التصويت المباشر على النقطة دون مناقشة، مما أجج الصراع بين الأغلبية والمعارضة، اضطرت بعده السلطة إلى التدخل لإفراغ القاعة من الحضور، في حين انزوى الرئيس وأغلبيته داخل قاعة الرئاسة، وأحكموا إغلاق الباب عليهم بينما اعتصمت المعارضة ببهو الجماعة. ولم يغادر الرئيس مكتبه إلا على الساعة السادسة مساء، إذ أعلن عن رفع أشغال الجلسة أمام كل مكونات المجلس وبحضور القائد. وبعد انصرام الآجال القانونية لاستئناف أشغال الدورة دون أن يتوصل السادة المستشارون باستدعاءات حضور الجلسة الثانية، تأكد أن الرئيس أكمل أشغال الدورة في مكتبه في غياب المعارضة والسلطة. وأمام هذه الأحداث، دعت الكتابة المحلية للحزب الرئيس لاستئناف أشغالها مع حذف النقطتين السالفتي الذكر، واستعدادها لمقاضاته وخوض كل الأشكال النضالية المشروعة حتى تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، مؤكدة معارضتها الشديدة لإدراج النقطتين ضمن جدول أعمال الدورة؛ لكون ذلك تقويضا لجهود الجمعيات وإجهازا على مكتسبات العمل الجمعوي بالمنطقة ومحاولة يائسة للاستيلاء على ممتلكات الغير دون وجه قانون ودون رضى الساكنة. واستنكرت الكتابة المحلية للحزب تهريب أشغال الدورة إلى مكتب الرئيس دون إخبار بقية مكونات المجلس، وهو سلوك بائد لا يليق بمن يتبجحون بالديمقراطية والحداثة والشفافية. ويعتبر سابقة في تاريخ دورات المجالس المتعاقبة على أيت اعميرة. منددة في الوقت ذاته بسلوك الرئيس، والذي يكيل بمكيالين، إذ كيف سيسير مشاريع الماء بأكرام وباخير وهو عاجز كليا عن توفير الماء الشروب لساكنة المركز يقول نص البيان الذي توصلنا بنسخة منه، معبرة في ذات الوقت عن تحيتها وتقديرها لساكنة دواري باخير وأكرام الذين هبوا للدفاع عن مشاريعهم وتضامننا اللامشروط معهم واستعدادنا الدائم للدفاع عن مكتسبات العمل الجمعوي، داعية ساكنة أيت عميرة إلى المزيد من اليقظة ورص الصفوف للتضامن مع ساكنة الدوارين والحضور المكثف في أشغال الدورات لمتابعة ممثليهم ومعارضة ما وصفوه السطو على مشاريع الجمعيات.