استنكرت نقابة المفتشين في الجهة الشرقية في بيان لها عدم التطابق بين الخطاب والفعل في مقاربة ملف التفتيش في شموليته، بدءا بإرساء هياكل التفتيش، ومرورا بتوفير شروط العمل من مقرات وتجهيزات ووسائل، وعدم إشراك ممثلي الهيئة في تدبير جل ملفاتها على مستوى الأكاديمية، ومحاولة تجميد كل اللجن، مما يؤكد النهج الانفرادي الذي طبع ولا زال يطبع توجه الأكاديمية في التدبير. كان ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الفرع الجهوي بفضاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوجدة يوم الخميس 12 ماي 2010، بحضور جمع كبير من المفتشات والمفتشين من كل النيابات الإقليمية التابعة للأكاديمية، وانتهت بمقاطعة المحطة الثالثة لمشروع جيل مدرسة النجاح، وذلك بعد فشل جلسة الحوار المتأخرة التي تمت مع مدير الأكاديمية. وندد المفتشون في تدخلاتهم بما وصفوه بمناورات مدير الأكاديمية الذي رفض تسليمهم بعض وسائل العمل كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية، وكما تم في باقي الأكاديميات، وحملوا إدارة الأكاديمية مسؤولية التوتر الحاصل في قطاع التعليم بالجهة، وهددوا بالتصعيد في خطوات نضالية مقبلة. يذكر أن النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم فيكيك تهدد كذلك بمقاطعة الامتحانات لهذه السنة بعد فشل الحوار الذي تم مؤخرا بحضور ممثل الوزارة.