أجبرت سلطات الاحتلال الصهيوني المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي المعروف بمناهضته للسياسات الإجرامية للكيان الغاصب على العودة إلى الأردن، بعد أن منعته من الدخول إلى الضفة الغربية، من خلال معبر الكرامة. وكان من المقرر أن يصل تشومسكي إلى جامعة بيرزيت لإلقاء محاضرة ولقاء مجموعة من الأدباء والأكاديميين الفلسطينيين في مدينة رام الله. وقد وصل تشومسكي، ظهر أول أمس، إلى معبر الكرامة بين الأردن والضفة الغربية لكن ضباط أمن إسرائيليين أجروا تحقيقا معه، وبعد ساعات من الانتظار أخبره موظف صهيوني على الجسر بأنه لن يسمح له بدخول الضفة الغربية، وأن إسرائيل سترسل رسالة إلى السفارة الأمريكية في تل أبيب تشرح أسباب المنع. وقد نددت المبادرة الوطنية الفلسطينية التي كانت وجهت الدعوة للمفكر الأمريكي بالإجراء الصهيوني، وقالت إن قرار المنع جاء من أعلى مستوى في الكيان الإجرامي ومن وزارة الداخلية تحديدا نظرا لآرائه ومواقفه. وذكر الأمين العام للمبادرة مصطفي البرغوثي في بيان أنه كان من المقرر أن يقوم مع تشومسكي بجولة في مختلف الأراضي الفلسطينية للاطلاع على حقيقة ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته. وعبر البرغوثي عن الشعور بالاعتزاز والفخر بدور تشومسكي خاصة وأنه من الرواد الأوائل الذي دعموا نضال الشعوب وقضاياها العادلة لاسيما الشعب الفلسطيني حتى ولو لم تسمح سلطات الاحتلال له بدخول الأراضي المحتلة. واعتبر أن قرار الكيان الصهيوني يمثل نموذجا لنتائج الحملات المغرضة ضده من قبل اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة.