دعا عزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، المطبعين المغاربة إلى أخذ الدرس من موقف المصريين تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني على إثر القرار الذي اتخذ بإلغاء مؤتمر طبي بسبب الرفض الشعبي لمشاركة أطباء صهاينة، فقد قررت شركة نوفو نورديسك جي للرعاية الصحية الدنماركية الراعية لمؤتمر أمراض الدم، الذي كان مقررًا أن يشارك فيه أطباء صهاينة في الفترة من 22 إلى 25 ماي الجاري بالقاهرة، إلغاء المؤتمر. وقال د. ممدوح مصطفى مدير المكتب الفني للشركة لموقع (إخوان أون لاين) إن إدارة الشركة قررت إلغاء مؤتمرها السنوي، بالتعاون مع الجمعية الدولية للنزيف وأمراض التجلط، بعدما قرر مئات المشاركين العرب والمصريين عدم الحضور بسبب مشاركة طبيبين صهيونيين في الجلسات العلمية للمؤتمر. وأضاف أنه التقى، قبل ثلاثة أيام، الدكتور عبد الله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة، ووعده بعدم حضور الأطباء الصهاينة للمؤتمر، وأنه سيخاطب الشركة الأم في الدنمارك، ويعقنعهم بوجهة نظر المجتمع المدني المصري الرافض للتطبيع؛ وهو ما تم بالفعل. وكانت شركة نوفو نورديسك جي للرعاية الصحية بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض التجلط قد قررت استضافة أطباء صهاينة للمشاركة في المؤتمر السنوي للشركة، للإعلان عن دواء جديد لسيولة الدم، وكان من المقرر أن يترأس أطباء صهاينة منهم عقيد سابق بجيش الاحتلال عددًا من الجلسات العلمية، ومن المقرر أن يشارك فيها أزيد من 500 طبيب مصري وعربي، و700 طبيب أجنبي. وبفعل الضغوط الشعبية في مصر، رفضت السلطات المصرية منح تأشيرة الدخول للطبيب الصهيوني الذي يعمل خبيرًا في مجال أمراض الدم، مما يعتبر انتصارا لرافضي التطبيع مع الكيان الإجرامي الصهيوني. وقال عبد العزيز هناوي في تصريح ل التجديد تعليقا على الحدث: إن هذا دليل إلى من يحتاجه من المطبعين المغاربة الذين يهينون الشعب المغربي في كل مرة، سواء رسميا أو مدنيا باستضافة صهاينة، ونحن في المبادرة المغربية للدعم والنصرة نندد بكل محاولة تطبيعية في المغرب ونرفض أن يصبح بوابة للتطبيع بالعالم العربي. وأضاف هناوي قائلا: ونحن نقف إلى جانب الأحرار في العالم من الذين يواجهون الصهيونية في الشرق والغرب، خاصة بعد محرقة غزة وبعد الاستحقاقات القانونية في ما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وخاصة تقرير غلودستن وما يستوجبه من تفعيل آلية المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة الكيان الصهيوني. وأضاف هناوي أيضا أن الموقف المصري يمثل دليلا آخر على مناهضة التطبيع على المستوى الشعبي وقوة نتائجه، مشيرا إلى أن الشعب البريطاني يشن حملة قوية منقطعة النظير ضد التطبيع، وهو نموذج راق يجدر بنقاباتنا ومجتمعنا المدني الاستفادة منه، يقول هناوي. ومن جانب آخر ندد أكاديميون كبار في جامعة تل أبيب ومعهد وايزمن ومؤسسات كبيرة في العالم، باستضافة متحف بوسطن العلمي لمعرض إسرائيلي، واصفين ذلك بأنه حملة دعائية تهدف إلى تشتيت الاهتمام عن جرائم الحرب الإسرائيلية وانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخميس الماضي إن أساتذة من جامعة تل أبيب ومعهد وايزمن وقعوا رسالة إلى جانب أكاديميين من مختلف أنحاء العالم ينددون فيها بمتحف بوسطن العلمي الأميركي لاستضافته ومشاركته في رعاية معرض إسرائيلي يستمر أسبوعا للابتكارات والاختراعات الإسرائيلية في ميادين الطاقة النظيفة والطب والتكنولوجيا. ومن بين الموقعين على الرسالة المذكورة المفكر الأميركي اليهودي نعوم تشومسكي والأعضاء في المعاهد الإسرائيلية للدراسات العليا كوبي سنيتز من معهد وايزمن وراتشيل جيورا وأنات مطر من جامعة تل أبيب.