فتاوى يجيب عنها الدكتور أحمد الريسوني أخبر الطبيب أحد أصدقائي بأن الجنين سوف يولد معاقا، ومع العلم بأن للرجل أولادا سابقين ولدوا معوقين، وأن الطبيب المختص أخبره أن أولاده سوف يولدون بالتناوب، الأول معاق، والذي يليه سليم، والثالث معاق فالذي يليه سليم وهكذا... فهل يجوز إجهاض الجنين في هذه الحالة؟ بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: إذا أتم الجنين أربعة أشهر ، أي120 يوما، فلا يجوز إسقاطه لأي سبب من الأسباب، والإجهاض في هذه لحالة يكون قتلا وجناية على النفس، أما الإجهاض قبل أربعة أشهر ففيه اختلاف بين الفقهاء، والراجح أنه يجوز لأسباب ضرورية كما في هذه الحالة. والله أعلم. أنا موظف في إحدى دوائر الدولة وقد قررت الدائرة شراء قطعة أرض زراعية من أحد المواطنين وتوزيعها على الموظفين بعد تحويلها إلى أراضي سكنية، وكانت تفاصيل الشراء كالتالي: تقوم الدائرة بدفع المبلغ كاملاً إلى البائع بعد أن تأخذ قرضا من المصرف الزراعي، ويقوم الموظف بدفع نصف مبلغ القطعة مقدما، والباقي يقسط على أربع سنوات يستقطع من الراتب الشهري مقابل فائدة مالية قدرها 18% لحساب المصرف الزراعي. فما هي شرعية هذا الأمر أفتونا يرحمكم الله. بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الزيادة على القرض بهذه النسبة المذكوة -81 في المائة- أو بأي زيادة أخرى تعتبر ربحا لصاحب المال هي بدون شك ربا محرمة. وكان المفروض أن القروض التي تقدمها الدولة أو تتدخل فيها بخدمة موظفيها أن تكون بدون زيادة ربوية أو بزيادة طفيفة تعوض النفقات والخسائر. أما نسبة 18 في المائة فهي من أكثر الزيادات ارتفاعا في القروض الجاري بها العمل عند الأبناك، وهي لاشك ستصل عبر سنوات الأداء إلى أن تصبح أضعافا مضاعفة. فهذا العمل يبقى واقعا في دائرة التحريم الشرعي ولا يمكن الإقدام عليه ولا الترخيص به إلا في حالة الضرورة الشرعية التي تقدر بالاستشارة مباشرة مع أحد العلماء. والله أعلم. بعد بلوغي الحلم ظللت فترة لا أعرف حكم الغسل فاستمررت في صلاتي وصيامي بدون غسل. فهل علي إعادة عباداتي السابقة أم لا؟ و ماذا عن النذور (صيام أو صلاة) التي وفيتها في تلك الفترة؟ وهل تؤثر طول الفترة التي قضيتها جاهلا على حكم إعادة تلك العبادات؟ فإذا كان فكم يكون طولها؟ بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: إذا كنت لم تغتسل عند بلوغك سن الاحتلام فمن المفروض أنك اغتسلت في مرات لاحقة، فالغسل يكون واجبا عند الجنابة أيا كان سببها، كما يكون مندوبا وسنة مؤكدة كل يوم جمعة وكل يوم عيد، فإذن المناسبات متعددة للاغتسال مرة في الأسبوع أو أكثر، وأي اغتسال في أي حالة من هذه الحالات فهو يجزيء وتصبح الصلوات صحيحة، فإذن لا نتصور أنك بقيت مدة طويلة بدون أي اغتسال. وما كان قد وقع في بداية احتلامك من صلاة دون اغتسال فتستغفر الله وتصلي صلوات زائدة تعوض لك ما قد يكون فسد من صلاتك. وهذا الكلام يقال في الصلوات النذور ونحوها من الصلوات التي تستوجب الطهارة. اما الصيام فلا تعلق له بالطهارة وليست الطهارة شرطا من شروطه . والله أعلم.