أكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو يوم الثلاثاء 4 ماي 2010 أن عدد المغاربة الذين تم تلقيحهم ضد ما يسمى بأنفلونزا الخنازير لم يتجاوز 385 ألف شخص، مقرة أن تناول الإعلام للآثار الجانبية للقاح أسهمت في تقليل عدد المستجيبين لحملة التلقيح، بالرغم من أن المغرب اعتبر من بين أوائل الدول التي توصلت بكميات من اللقاح. وأضافت وزيرة الصحة في جواب عن سؤال شفوي بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 4 ماي 2010 أن مصاريف تحديث مصالح الإنعاش لمواجهة جائحة الأنفلونزا قدرت بمبلغ 56 مليون درهم وتجهيز 16 مختبر جهوي بمبلغ 16 مليون درهم، وشراء سيارات الإسعاف بمبلغ 13 مليون درهم، فيما قدرت مصاريف التوعية والتواصل ب 3 ملايين و500 ألف درهم. ويشار إلى أن البرلماني البريطاني بول فلين الذي يتولى رئاسة لجنة التحقيق من مجلس أوروبا حول مرض أنفلونزا الخنازير، كشف بعد مرور سنة عن تفشي المرض في العالم، لوكالة فرانس برس أن دولا عدة أنفقت مبالغ طائلة لشراء اللقاحات التي لم تستخدم ولم يكن هناك نية أبدا في استخدامها. وتكاثرت الانتقادات بأنه تمت المبالغة بتداعيات المرض وبأن أموالا طائلة أنفقت لشراء الأدوية واللقاحات. وتلقت منظمة الصحة العالمية هي الأخرى انتقادات حول طريقة تعاطيها مع المرض، فقد لوحظ أن منظمة الصحة كانت تصدر معلومات متناقضة، إذ كانت تؤكد أحيانا أن الفيروس لا يتفشى بسرعة وأحيانا أخرى تقول بأنه أشبه بالإنفلونزا الإسبانية التي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 40 مليون شخص في .1918ويذكر أنه قبل عام وتحديدا في 24 أبريل 2009 أعلنت السلطات الصحية العالمية حال التأهب لمواجهة فيروس جديد أطلق عليه اسم انفلونزا اتش1 ان.1 ورصد الوباء في 213 بلدا ومنطقة بحسب منظمة الصحة العالمية التي لم تصدر أي تقديرات بشأن أعداد المصابين. وتشير آخر الإحصائيات إلى أنه إلى حدود 27 أبريل 2010 أنه تم تسجيل 3075 إصابة مؤكَّدة مختبرياً بفيروس الأنفلونزا (ء (ب1خ1 من بينها: 173 حالة مستوردة من الخارج و 2884 حالة محلية منها 1019 حالة الوسط المدرسي، و 1258 حالة خطرة وجب وضعها في العناية المركزة،و 64 وفاة من بينها 14 امرأة حامل و36 حالة حاملة لمرض مزمن.