علمت التجديد أنه تم بشكل نهائي رفض إقامة مشروع بناء مركب إداري وثقافي ومتحف للماء تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على أرض تابعة للوزارة ذاتها بجنان أبي العباس السبتي قرب مقر ولاية مراكش، مما حذا بالمندوبية الجهوية لطلب تفويت قطعة أرضية لفائدتها من المجلس الجماعي لإنجاز هذا المشروع. وعلمت التجديد أن القطعة الجديدة توجد بشارج البقر على مقربة من وسط المدينة، وقد صادق المجلس الجماعي يوم الخميس 29 أبريل 2010 خلال دورة أبريل على هذه النقطة بأغلبية بثمن 300 درهم للمتر المربع على مساحة أربعة هكتارات و80 آر، فيما تحفظ مستشارون جماعيون على التفويت لكونهم لا يعلمون بالمشروع، وأن المجلس الجماعي له مشاكل تصفية عقارات مع وزارة الأوقاف مازالت عالقة، فيما اقترح آخرون معاوضة هذه الأرض بأخرى في ملكية الأوقاف. وكان جعفر الكنسوسي، المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف، قد أوضح أن المشروع الذي اقترح أن يقام على مساحة 21 ألف متر مربع بغلاف مالي يساوي 12 مليارا و600 مليون هو الأكبر من نوعه على صعيد المغرب به 10 مكتبات، و3 قاعات محاضرات (تتسع إحداها ل800 شخص وأخرى ل300 شخص)، كما يحتوي على مكتبة لذوي الاحتياجات الخاصة وفضاء للطفل وقاعة للمعلومات، وسيشمل مركبا إداريا، ومقرا للمجلس العلمي، ومقرا مندوبية الشؤون الإسلامية، ومقرا لنظارة الأوقاف، ومسجدا للصلاة، كما سيتميز ببناء متحف فريد للماء، يظهر أساليب الري منذ عهد المرابطين، وشارك في وضع تصور له أساتذة وخبراء من جامعة القاضي عياض، كما سيحتوي على عرصة على مساحة 7 هكتارات على الطراز العربي. وأضاف أن إقامته فوق أرض حبس سيفرح أهل مراكش وسيظهر المكانة الحبسية الوقفية، والتي تعتبر مدينة مراكش الأولى من حيث مداخيل أحباسها. يشار أن اقتراح بناء مركب مراكش يأتي في سياق وطني بالعزم على بناء مركبات إدارية مماثلة في عدد من المدن المغربية، بدأت بمركبي وجدة والدار البيضاء ثم مركب مدينة طنجة.