احتجت نقابات قطاع الصحة بفاس التابعة لكل من الاتحاد العام للشغالين، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والفيدرالية الديمقرطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل على ما أسمته بتعسفات رئيس مصلحة الطب وإنعاش المواليد الجدد تجاه الممرضين العاملين معه. وذكر ممثلو النقابات المذكورة خلال مداخلتهم بالوقفة الاحتجاجية التي نظموها ببهو المستشفى الجامعي يوم الخميس 15 أبريل وحضرها أزيد من 200 موظف، أن الأستاذ رئيس مصلحة الطب وإنعاش المواليد الجدد، يهين العاملين معه وخاصة منهم الممرضين بالرغم مما يقدمونه من مجهود بالمصلحة. كما أشاروا إلى وقوفه عقبة في ترسيم بعضهم وعدم استفادتهم الكاملة من منحة المردودية أسوة بباقي الموظفين، وقضائه جل أوقاته بالمصحات الخاصة، تاركا دوره التأطيري والتوجيهي للأطباء المتدربين. كما طالبوا الإدارة بفتح حوار، والتدخل لوقف كل هذه التعسفات والتجاوزات على حد قولهم. وبالمقابل، نفى الأستاذ عبد الحق بوهارو رئيس مصلحة الطب وإنعاش المواليد الجدد بعد اتصال لالتجديد أن يكون قد مس بكرامة أي موظف بالمستشفى الجامعي مهما كانت درجته، مشيرا أنه يقدر كل المجهودات التي يقوم بها الممرضون والأطباء الذين يعملون معه في هذه المصلحة الجد حساسة، خاصة وأنها تعالج أطفالا لا تتعدى أعمارهم شهرا واحدا ويحتاجون إلى عناية خاصة، لذلك يضيف بوهارو لا يمكن التساهل مع كل من يخل بعمله في هذه المصلحة الخطيرة، لأن كل تماطل أو تهاون أمانة في عنق كل العاملين بالمصلحة، مضيفا أنه لا يمكن أن يتساوى في النقطة من يقوم بعمله بتفان ويسهر بأمانة على المريض، مع من يتهاون أو يتلاعب بأرواح أطفال أبرياء، مشيرا إلى أنه مستعد ليضع ملفات بعض المتهاونين لذا الجهات المسؤولة ولعب دور الحكم في هذا المشكل الذي اعتبره الأستاذ مفتعلا. وفيما يخص عمله بالقطاع الخاص، قال بوهارو إنه يعمل وفق ما هو مسطر ومقنن من قبل الوزارة. كما أكد أن مصلحة إنعاش الأطفال بالمستشفى الجامعي بفاس قد حققت نتائج مهمة على الصعيد الوطني، وذلك راجع إلى المجهودات الجبارة التي يقوم بها كل الأطباء وأغلب الممرضين في هذه المصلحة على حد قوله.