قررت السلطات الفرنسية منعَ جولة حفلات مغرب متحد، التي كانت منتظرة خلال شهر أبريل 2010، بكل من مرسيليا وليون وإيزار بجنوب شرق فرنسا، تحت ضغط حزب رابطة الجنوب اليميني، الذي يقوده الناشط السياسي جاك بومبار. وكان ينتظر أن يشارك في جولة حفلات مغرب متحد مجموعةٌ من أهم مغني الراي والراب المغاربيين. وقالت صحيفة القدس العربي إن السلطات الفرنسية سمحت بالإبقاء على حفل واحد بقاعة الزينيت بباريس، مع نشر بيان يدعو الجمهور إلى مقاطعته. وحسب الصحيفة، فقد وجّه نائبان عن حزب الجبهة الوطنية دعوة إلى الجمهور، لمقاطعة حفل الزينيت بباريس، باعتبار أن المغنين المنضوين تحت مظلة مجموعة مغرب متحد، يهدفون إلى إثارة الحساسيات والمساس بالقيم والهوية الفرنسية. ونقلت جريدة لوباريزيان الفرنسية عن بعض نواب اليمين الفرنسي قولهم، إن منع الجولة له ما يبرره، لأن المغنين المعنيين بالحفلات يدعون إلى الكره والحقد، كما أنهم لا يتوانون عن إهانة وسبّ القيم الوطنية والأفراد المكلفين بحمايتها. وفي المقابل، ذكرت مصادر فرنسية أن جولة مغرب متحد تحمل من بين أهدافها، التعريف أكثر بتطور الموسيقى المغاربية في فرنسا، قبل أن يتم اتهامها من قبل عددٍ من التمثيليات السياسية بالتحريض ومعاداة قيم الجمهورية الفرنسية.