نظمت جمعية سكان ادراع العياشي للتنمية بمدينة القلعة أخيرا وقفة احتجاجا على ما وصفوه بسياسة التماطل والتسويف التي تميزت بها عملية إعادة هيكلة الحي. وشارك في الوقفة الاحتجاجية العشرات من سكان الحي، معبرين عن سخطهم على الطريقة التي يعالج بها ملف إعادة هيكلة الحي، وعن معاناتهم في ظل تأخر عملية إعادة هيكلة الحي. وطالبت الجمعية في بيان أصدرته بالمناسبة مؤسسة العمران بالوفاء بالتزاماتها السابقة وتوفير المرافق العمومية الضرورية والخدمات والبنيات التحتية من طرق وشبكة صرف صحي وإنارة عمومية. وناشدت الجمعية في بيانها السكان والجهات المسؤولة بتكثيف الجهود لإنجاح هذا المشروع الملكي الذي يروم تحقيق كرامة السكان، وأعلنت استعدادها التام وعزمها الراسخ على خوض جميع الأشكال النضالية حتى تحقيق جميع مطالبها المشروعة. وعملت التجديد من بعض المصادر أن باشا مدينة القلعة استدعى أعضاء الجمعية بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية، وأكد استعداد السلطات المحلية العمل على إيجاد حلول لمشاكل سكان الحي، وعقد لقاءات أسبوعية من أجل متابعة هذا الملف. وللإشارة، فحي ادراع العياشي كان من الدواوير التي تم ضمها إلى المدار الحضري لبلدية القلعة بعد أن كانت تابعة لجماعة أولاد يعكوب. وأدرجته وزارة الإسكان والتعمير ضمن عمليات إعادة هيكلة ضمن برنامج مسطر يبتدئ من شهر يناير ,2001 وينتهي في آخر شهر دجنبر ,2003 وقد حددت مساهمة الميزانية العامة للدولة ب813 مليون سنتيمن، وذلك مباشرة بعد تدشين المشروع من قبل الملك خلال زيارته للإقليم، إلا أن هذا المشروع تم إنجازه بطريقة مخالفة لعملية إعادة الهيكلة، ويعرف عدة اختلالات ولا سيما في ما يتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات الأساسية حسب أحد الأعضاء السابقين للمجلس البلدي.