قرقوبي الفقراء وهو النوع الأكثر انتشارا في الوسط الاجتماعي الفقير بالمغرب، ويحتفظ بالاسم الرائج تقريبا في مختلف المناطق وهو القرقوبي أوبولة حمرا. وتعتبر الحدود الجزائرية المغربية، المصدر الرئيسي لجلب هذه المادة، التي يتم تهريبها إضافة إلى باقي المواد الأخرى كالبنزين والسلع، وتمرر إلى مدينة وجدة عبر سوق الفلاح بمدينة مغنية الجزائرية. وحسب مصدر مطلع، فإن نقل القرقوبي يتم بطرق متعددة منها النساء اللواتي يستعملن وسائل معينة لخداع الأمن والجمارك، حيث توضع كمية من الأقراص المهلوسة في قاع قنينة للغاز من الحجم الصغير، ويتم لحامها بطريقة لا يستطيع أحد اكتشافها، ويتم حمل القنينة رفقة مواد غذائية في القفة، ليبدو وكأن الأمر متعلق بجولة استجمام في المنطقة لا أكثر. أما الطريقة الثانية، فهي أخذ كمية من الأقراص المهلوسة ووضعها تحت طفل صغير يكون محمولا على الظهر، ويغطى الطفل بإزار حتى لا تظهر الحبوب. وهناك متدخلون آخرون يتم بواسطتهم توزيع الأقراص المهلوسة على مختلف المناطق المغربية، وهم الكريسونات الذين يرافقون سائق الحافلة، ويقومون بإخفاء الحبوب في مناطق سرية بالحافلة، ليتم توزيعها بعد ذلك على مختلف المناطق المغربية. وللإشارة، فإن علب التي تحتوي القرقوبي الموجودة بالمغرب مختلفة عن نظيرتها بالجزائر، حيث أن العلب الموجودة بالصيدليات المغربية تضم شريحة أو ما يطلق عليه صمطة، تتكون من 10 حبات، بينما الأقراص الجزائرية تكون في صمطة تضم 7 حبات فقط. *** قرقوبي الأغنياء وهي الأقراص المهلوسة التي تستهلكها الطبقات الغنية والميسورة بالمغرب، ويطلق عليها اسم آخر نوبات الجنون. اكتشف هذا النوع من القرقوبي بأمريكا اللاتينية، التي تعتبر معقل ومنبع الكثير من أنواع المخدرات سواء الطبيعية أو الكيماوية، وكان ثمنه عند بداية ظهوره في الثمانينات، يساوي 10 دولارات للحبة الواحدة. لكن مزود الأغنياء والطبقات الميسورة في المغرب، سينتقل من أمريكا اللاتينية إلى الدول الأوربية، وستصبح المافيا الإيطالية، التي وضعت المغرب كسوق تجارية مهمة لترويج بضاعتها، هي المصدر الأول. وتقوم المافيا، بنقل الأقراص المهلوسة -المصنوعة مما يسمى الغبرا المسخة- إلى المغرب، عبر اسبانيا ثم عبر مسار طنجة فاسالدارالبيضاء، حيث سيتم توزيعها على المناطق التي تضم شرائح اجتماعية ميسورة، أو التي تشهد توافدا كبيرا للسياح الأجانب كمراكش والصويرة وأكادير. يتميز قرقوبي الأغنياء بتعدده بين خمس أنواع مختلفة وبأثمنة متباينة أخطرها ب 400 درهم للحبة الواحة عند الرخاء، وأزيد من 600 درهم عند الغلاء.