لقي طفل الأسبوع الماضي مصرعه بواد سوس بأزرو بأيت ملول، وتعد وفاته الحالة الخامسة في غضون شهر بسبب السباحة في واد سوس، دون أن تتحرك أي جهة لإلزام الشركات المستغلة للثروة الرملية بالوادي بردم الحفر التي تخلفها أثناء استخراج الرمال، حيث تترك تلك الحفر بعدما يفيض الوادي ويشتد الحر مصيدة للأطفال والكبار الذين يسبحون بالوادي دون الاكثراث لخطورة تلك المواقع. وقال (ح ز) فاعل جمعوي تعليقا على هذه الأحداث المؤلمة المتكررة إن التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق مضاجع السكان تقتضي أن تتوحد الجهود بين مجموعة من المتداخلين لحماية الأطفال من الهلاك، وأولها يقول المصدر أن تلزم الشركة بردم الحفر، وكذا ببنود دفتر التحمل، وأن تتحرك البلدية كمستفيدة من مداخيل الوادي، لحمل الشركة على تنفيذ بنود الاتفاق، إضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية بعين المكان. وذكرت مصادر مطلعة لالتجديد أن بعض الأسر التي كان عليها أن تحذر أبناءها من الذهاب إلى واد سوس والسباحة فيه، تقوم بنصب الخيام بجانب الماء للاستجمام مع حضور الأطفال، وهو الأمر الذي يرسخ لدى الأطفال بأن السباحة والتواجد بالوادي لا تنطوي على أي خطورة.