قررت عائلات المعتقلين السياسيين على خلفية ما يعرف بملفبلعيرج خوض إضراب إنذاري عن الطعام، يوم الإثنين 29 مارس ,2010 والاعتصام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مباشرة بعد انتهاء جلسة محاكمة المعتقلين السياسيين بمحكمة الاستئناف المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا، وذلك للتضامن مع ذويهم في معركتهم من أجل استرداد حريتهم وحقوقهم؛ على إثر الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون احتجاجا على انتهاك حقوقهم وحقوق دفاعهم، وعلى انعدام أدنى شروط المحاكمة حسب بيان للأسر توصلت التجديد بنسخة منه . وحملت أسر المعتقلين السياسيين حسب ذات البيان السلطات المعنية والمسؤولين، كامل المسؤولية عن جميع التداعيات والمضاعفات الصحية والإنسانية التي ستنتج عن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه ذووهم، داعين كافة القوى والأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية لتفادي تكرار انتهاكات الماضي الأليم. من جهة أخرى، ناشدت الأسر كافة الهيئات الحقوقية، ولجان التضامن وهيئة الدفاع وجميع الشرفاء، العمل من أجل تعزيز وحماية قيم الإنصاف والمساواة أمام القانون واحترام كرامة وحقوق الإنسان والحق في المواطنة. وفي السياق ذاته، أعلنت أسر المعتقلين السياسيين تأييدها لموقف هيئة الدفاع، وطريقتها في إدارة هذه المعركة القضائية، مستنكرين الطريقة التي تم التعامل بها مع هذا الملف، على اعتبار أن هذه المحاكمة عرفت كل أشكال الخروقات القانونية والمسطرية وتفتقد إلى أدلة الإثبات، وتكرس عدم استقلالية القضاء مما يتعذر معها إنصاف ذويهم إيمانا ببراءتهم، وهم المعروفين بانخراطهم في العمل السياسي المشروع، ولقناعتهم بثقافة الحوار والديمقراطية ونبذهم لكل أشكال العنف، حسب بيان العائلات.