عادت بنت الشيخ لتتحفنا بخرجاتها الإعلامية والتي يظن أن المقصود الوحيد منها، والله أعلم، وهل هو مد طاحونة المتتبعين بما يملأ الفراغ ويوهم بالبطولة في انتظار اليوم الموعود؟ عادت هذه المرة لتقول للمغاربة الذين تبنوا النظام الملكي منذ المولى إدريس رحمه الله بأنه لا يصلح لهم، وكوني لا أناقش هذا الكلام سببه بسيط وهو أنني أعتقد أنه لا يستحق النقاش، لكن يطرح سؤال: أين غابت بنت الشيخ كل هذه المدة؟ وبماذا كانت مشغولة أيام 16 ماي والحملة على الحركة الإسلامية عموما والعدالة والتنمية خصوصا، هذا الحزب المسكين الذي تجند له الاستئصاليون شمالا والشامتون يمينا؟.. يا أسفاه على الخلاصات الأكاديمية، ومع ذلك يمكن القول لها بيننا: إن زمن الحديث عن الملكية قد مضى يوم كان الشجعان يؤدونه بالسجون والاعتقالات والتعذيب. أما اليوم، فالأمر لم يتجاوز استنطاقا من طرف الضابطة القضائية، والناس قد فرغوا من هذا الموضوع وانصرفوا للتنمية كيف يحدثونها، وفي أي إطار ومن أين يمولونها، أما من يحارب الطواحين الهوائية فهو وما أراد... والتاريخ ليس متوقفا على كل حال.