أختتمت أمس الأحد بالرباط فعاليات الملتقى الجهوي الأول لمنتخبي حزب العدالة والتنمية بجهة الرباطسلا زمور زعير بإصدار بيان ختامي. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى التي عقدت بتمارة تحت شعار من أجل تمتين التواصل الداخلي وتقييم حصيلة التدبير الجماعي، حضور عدد من المستشارين والبرلمانيين الذين ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية، علاوة على جمع غفير من أعضاء ومتعاطفي هذا الحزب. وقال الدكتور عبد السلام بلاجي الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباطسلا زمور زعير في كلمة له بالمناسبة: عقدنا هذا الملتقى الأول من نوعه لهدفين أساسيين، قد ترجمهما شعار هذين اليومين ويتعلق الأول بتمتين التواصل الداخلي بين منتخبي ومنتخبات الحزب، أما الثاني فينصرف إلى تقييم العمل الجماعي خلال سنة من تطبيق الميثاق الجماعي، وأضاف بلاجي أن تنظيم هذا المنتدى هو ترجمة فعلية لما نص عليه الدستور المغربي المعدل من إبراز لدور الجهات، وإعطائها الأولوية في الجانبين التنموي والسياسي. وأوضح المتحدث ذاته أن الحزب بهذه المبادرة عكس الأولوية القصوى التي منحتها الأمانة العامة للمكاتب الجهوية من حيث توسيع اختصاصاتها، إيمانا منها بضرورة أن تعطي الدولة للجهات صلاحيات كبيرة للقيام بدورها التنموي الحقيقي. وأشار الكاتب الجهوي للحزب إلى أن الملتقى شكل فرصة لتنمية عطاء مستشاري العدالة والتنمية حتى يجسدوا على أرض الواقع قوة اقتراحية حقيقية تساهم في ترشيد التسيير الجماعي وحسن تدبير المال العام المحلي. الدكتور عبد المنعم المدني أكد من جهته أن المكتب الوطني لجمعية منتخبي حزب العدالة والتنمية (جمعة) قرر عبر الملتقى سالف الذكر، أن يقف وقفة تأمل لتقيم أداء منتخبيه خلال سنة من التجربة الجماعية الجديدة ليتسنى له إثر ذلك صياغة برامج عمل مستقبلية انطلاقا من ملاحظات واقعية وحاجات ميدانية. مشيرا إلى أن تجربة مستشاري حزب العدالة والتنمية ذات طبيعة خاصة تتميز بها على مستوى مواقع السياسة المغربية. وقال عبد المنعم إن المكتب الوطني لجمعة ارتأى أن يدعو، بعد سنة من التجربة الجماعية الجديدة، جميع المكاتب الجهوية للحزب بالمغرب إلى تنظيم مثل هذه المنتديات التقييمية حتى تتمكن الجمعية من استخلاص ما من شأنه أن يوحد أساليب العمل. الدكتور موح رجدالي رئيس بلدية تمارة أعرب عن سعادته باستضافة تمارة لهذا الملتقى الأول من نوعه، مؤكدا أن المدينة ستظل محجا لمختلف الهيئات السياسية والمدنية باختلاف مشاربها دون تحيز. ونبه رئيس البلدية على أن الملتقى يترجم حرص حزب العدالة والتنمية على تصحيح مسار عمله، وقال رجدالي: إن هذا المنتدى التقييمي يشكل بحق سبقا للحزب على المستوى الوطني. وشهد الملتقى على مدى يومين اشتغال المشاركين داخل أربع ورشات عمل خصصت الأولى لتقييم الأهداف المسطرة من طرف الحزب جهويا، وتقييم البرمجة والتخطيط، وخصصت الثانية لتقييم الإنجاز والتنفيذ، فيما عكفت الورشتين الثالثة والرابعة على تقييم نتائج وآثار عمل المستشارين على مستوى الواقع في علاقة مع تطبيق الميثاق الجماعي الجديد. ويتوقع أن يكون المشاركون في الملتقى، الذي استمر يومين كاملين قد رفعوا اقتراحاتهم بشأن تفعيل التوجهات الملكية التي جاءت متضمنة في خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء لهذه السنة، والمرتبطة بدعوة جلالته الأحزاب السياسية إلى تفعيل الدبلوماسية الشعبية، خدمة لقضية وحدتنا الترابية. محمد أفزاز