أنا شابة أبلغ من العمر 25 سنة تقدم لطلب يدي شخص يكبرني بعشرين سنة، علما أنه شخص مناسب ومتوافق معي في كثير من الأمور، فهل هذا التفاوت محمود أم أنه علي أن أرفض وأقترن بزوج يقاربني في العمر؟ وهل ارتباطي به سيحدث لي مشاكل من الناحية النفسية؟ وهل نسبة نجاحه كزيجة وارد أم أن السن عامل مهم جدا؟ وللعلم فالتوافق جدا موجود، وتقبلي له كبير، فهو يعاملني معاملة طيبة ويحترمني كثيرا. ( ر- م) الرباط لك الحسم في مدى التقارب الفكري والاقتناع بمرور الوقت بالنسبة لما اعتبرته مشكلة قد لا يكون كذلك، لأن الفارق بينك وبين هذا الذي تقدم لخطبتك 20 سنة، ولكن التقارب الفكري وربما العاطفي بينكما كبير ويبدو أنك مقتنعة به، و45 سنة بالنسبة للرجل تجعله مايزال في سن الشباب، وقد لا يظهر هذا الفارق إلا بعد سنوات حينما تجدين نفسك في الأربعين وهو سيكون في الستين، آنذاك قد يبدو هذا الفارق بينكما، لذا أتمنى أن تتخيلي حياتك مع هذا الرجل بعد مرور عشر سنوات أو عشرين سنة، هل ستظلين دائما مرتاحة وسعيدة معه، وإن بدا أكبر منك أم أن الأمر سيتحول إلى ندم وحسرة. فإذا كنت مقتنعة بأن الفرق العمري بينكما لا يشكل مشكلة بالنسبة إليك فلا مانع من أن تتحول العلاقة إلى زواج. والرسول صلى الله عليه وسلم أعطانا مثالا حين تزوج امرأة تكبره في السن وكان سعيدا معها، وتزوج نساء تصغرنه في السن وكن سعيدات معه. وكثير من الأزواج في مجتمعنا كانت الفوارق بينهما في السن كبيرة ولكن عاشوا سعداء، وكم من أزواج كانوا متقاربين في السن ولم يتوافقا كثيرا. فهذا العامل لن يكون ذا أهمية كبيرة إذا لم يكن فرق السن يشكل أساسا في الاختيار والزواج بالنسبة إليك، وإذا كنت متوافقة مع هذا الرجل ومطمئنة إلى الارتباط به، وإذا استخرت الله وأحسست بالراحة، فتوكلي على الله وأتمنى لك السعادة.