عاش ساكنة مدينة أيت أورير يوم الأحد 7 مارس محنة حقيقية بالشارع الرئيسي، تتكرر كلما ارتفع منسوب مياه وادي الزات الذي يمر بمحاذاة مركز المدينة. وقال شهود عيان إن الشارع الرئيسي أصبح عبارة عن أكوام من الطين الأحمر والنفايات والرمال وبقايا مواد البناء، لاسيما على طول المسافة الممتدة مابين مقر الباشاوية وتجزئة الزيتون التي تقع في مدخل المدينة في محور أيت أورير /مراكش، وفي المقابل وبقدر ما تنحسر المياه ويجف الطين يتصاعد الغبار الكثيف. وأضافت مصادر من الساكنة أنه من أمام مقر الباشاوية، تنبع مياه كثيرة من ثقب عريض يكاد يستغرق الشارع الرئيسي، ومنذ أكثر من سنة ترى حواجز يعتقد أنها مؤشر على بداية استصلاح القنطرة المحمولة على ساقية (التواهل) التي تنبع منها هذه المياه، لكن كلما ارتفع منسوب مياه وادي الزات، وهذه الساقية رافد من روافده، يكتشف استحالة فهم الأعمال المنجزة، حيث كتل من الرمال توضع بطريقة ما، وترفع الحواجز. ويبدو أن كثرة الأمطار التي تشهدها المنطقة تضيف المصادر سرعان ما تفضح العملية، إذ تعود المياه لتتفجر من جديد وتشل أو تكاد حركة السير العادي في هذا الشارع. ووحدهم عمال النظافة يتجندون لإزاحة ما يستطيعون من أوحال وأزبال. وأضافت المصادر أن الأمور لن تنصلح ما لم يتم استصلاح هذه القنطرة، متسائلين عن رأي المجلس البلدي للمدينة، وباشا أيت أورير، ومكتب الحوز المكلف بالأودية والسواقي الكبرى، ورأي عمالة الحوز التي قدمت دعما مهما لأيت أورير في إطار تهيئة المدينة.