إلى غاية اليوم لم يصدر موقف مغربي وعربي حاسم وصارم من الخطوة الإسرائيلية التي تمثلت في قرار الحكومة الصهيونية ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) في مدينة بيت لحم إلى قائمة المواقع التراثية اليهودية، وكأن ما أقدم عليه الكيان الصيهوني أمر عادي وبسيط، في حين أن غياب رد فعل صارم يزيد من جرأته وتطاوله على بقية المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها القدس الشريف. إن الصلف والغطرسة الصيونية لا يردعها إلا وقفة قوية ممانعة وصامدة تشعره بوجود قوة عربية إسلامية يقظة غيورة على مقدساتها الإسلامية وعلى أرض الوقف الإسلامي في فلسطين. ولعل موقفا صارما من الدول العربية، وفي مقدمتها المغرب، يدفع الكيان الصهيوني إلى مراجعة حساباته قبل الإقدام على أية خطوة إجرامية أخرى