اختفى حاسوب، يضم تفاصيل الصفقات المبرمة في أحد أقسام مديرية التعليم العتيق الواقعة بحسان بالرباط والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في ظروف غامضة بحر الأسبوع الماضي، وحلت الشرطة العلمية والتقنية بالمديرية لبحث موضوع الإختفاء الذي أثارت جدلا واسعا وسط مسؤولي وموظفي المديرية وفتحت أبوابا أمام فرضيات عدة. وأكدت مصادر مطلعة أن السرقة التي تمت، أياما قليلة بعد خروج معلومات عن اختفاء ثلاثين ملفا قالت المصادر إنها أحيطت بالسرية التامة، ولم يتم الكشف عن وجود خطوات للتحقيق بشأنها، مضيفة أن عملية سرقة الحاسوب استعمل فيها سلم للصعود إلى أعلى المديرية والدخول من إحدى النوافذ، وشملت السرقة وحدة أساسية لحاسوب يضم تفاصيل الصفقات التي أبرمت طيلة مراحل سابقة، بالإضافة إلى شاشة أحد الحواسيب الأخرى. وقالت المصادر إن الشرطة العلمية والتقنية التي حلت بالمديرية مباشرة بعد وقوع عملية السرقة، وقفت على استهداف الجهة السارقة للوحدة التي تتضمن معطيات تفصيلية عن مجموعة من الصفقات، وأن سرقة شاشة لحاسوب آخر كان ربما بدافع التمويه. وحول حيثيات عملية السرقة، أكدت مصادر التجديد وجود فرضية تربط بين عملية السرقة واختلالات عرفتها المديرية في الشقين المالي والإداري أدت إلى الإطاحة برئيس أحد الأقسام الرئيسية في مديرية التعليم العتيق، وتكوين لجنة تشرف على التدقيق في الملفات التي أرشف عليها طيلة مرحلته. وأدت إلى إعادة هيكلة عامة للقسم، شملت استبعاد موظفين وإعادة إدماجهم في مصالح بالمقر الرئيسي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.