لاقت تصريحات المغني الإنجليزي التون جون التي وصف فيها النبي عيسى بالمثلي استهجانا في عدد من الأوساط المسيحية؛ في الوقت الذي يصر مهرجان موازين على إعلان هذا المغني الشاذ جنسيا، الذي تزوج علنا برجل يدعى ديفيد فورنيش، نجم دورته المقبلة من خلال حفل مجاني سيحييه يوم 26 ماي القادم بخشبة السويسي بالرباط. وأفادت صحيفة الصن البريطانية أن رؤساء الكنيسة والعلماء المتخصصين بالشؤون الدينية والإنجيل نددوا بتصريحات المغني الشاذ جنسيا، والمتزوج برجل يدعى ديفيد فورنيش. وكان جون قد قال في مقابلة وردت في العدد الأخير من المجلة الأميركية بارايد إنه يعتقد أن يسوع المسيح كان مثليا حساسا وفائق الذكاء، مشيرا إلى أنه كان يفهم مشاكل الرجال. من جهته استنكر الدكتور مولاي عمر بنحماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إصرار مهرجان موازين على استضافة هذا المغني على الرغم من تاريخه الشاذ وتصريحاته المستفزة للمسلمين والمسيئة لأنبياء الله، مشيرا إلى أن هذا المهرجان اقترن في السنوات الأخيرة بعدد من الاستفزازات والفواجع، فبعد استضافة المغني المتعري الإسباني، وسقوط قتلى في موازين السنة الماضية، يستضيف المهرجان هذا المغني الذي يعلن صراحة وعلنا وبعلم المنظمين عن أفكاره التي تتصادم مع القيم والهوية المغربية، وتستفز كل المغاربة، سواء الذين يتبنون خطاب الأصالة أوالمعاصرة. ودعا بنحماد منظمي موازين إلى النظر إلى الموضوع بجدية وأن يجنبوا المغرب والمغاربة أسباب الاستفزازات، ويأخذوا العبرة مما وقع في الدورات السابقة، مشددا على أن المادة الفنية يفترض فيها أن لا تتصادم مع مقومات الأمة وخيارات شعبها، مشيرا إلى أن لكل دولة، وفي إطار سيادتها وقوانينها وهويتها، الحق بقبول استضافة من يتماشى مع هذه المعايير أو رفض ذلك. هذا وأكد مطران الكنيسة الكاثوليكية في الكويت أن ما جاء به جون طرح سخيف جدا، موضحا أن من عاشوا في زمن النبي عيسى عليه السلام كانوا رجالا ونساء وليسوا من أهل اللواط، مشددا على أن السيد المسيح عاش حياته لله.