لقي العديد من الأشخاص مصرعهم في مصادمات اندلعت اليوم الجمعة إثر احتجاجات في بلدة بجنوبي ساحل العاج ضد الرئيس لوران غباغبو. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن طواقم طبية أن ثلاث جثث وصلت للمستشفيات, فيما أقرت مصادر أمنية بسقوط قتلى, لكنها لم تشر إلى العدد. وأطلقت قوات الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بلدة غاغنوا مما أدى لسقوط قتلى وجرحى, وذلك طبقا لاتهام من حركة الشبيبة بالحزب الديمقراطي لساحل العاج، وهو أحد أحزاب المعارضة الرئيسية. وذكر شهود ومصادر محلية أن عشرات الأشخاص يتلقون العلاج في المستشفى لإصابات أغلبها بالعيارات النارية. كما تسببت المواجهات في توقف مظاهر الحياة في المنطقة, على حد قول مدير لأحد مصانع الكاكاو. ووصفت رويترز مظاهرة غاغنوا بأنها الأحدث في سلسلة احتجاجات منذ قرار الرئيس لوران غباغبو بحل الحكومة واللجنة الانتخابية في أعقاب نزاع بشأن تسجيل الناخبين. وقد طالب المتظاهرون بإعادة تعيين اللجنة الانتخابية المستقلة التي حلها غباغبو الأسبوع الماضي, في قرار أقال فيه الحكومة أيضا. وكان غباغبو قد منح رئيس الوزراء غيوم سورو -وهو زعيم تمرد سابق- مهلة حتى السبت لتشكيل حكومة جديدة. يشار إلى أن ساحل العاج التي كانت توصف بأنها مركز القوة الاقتصادية في غربي أفريقيا تتعرض لضغوط دولية مستمرة لحل الأزمة واستئناف العملية السياسية وإجراء الانتخابات.