سيغادر حميد ناجيبي عضو حزب الإشتراكي الموحد السجن الجمعة 19 فبراير 2010 بعد أن قضى السنتين التي حوكم بها على خلفية ما يعرف إعلاميا بقضية بلعيرج. و بمناسبة تزامن يوم خروج ناجيبي من السجن مع الذكرى السنوية الثانية لإعتقال السيايين الستة الذين اعتقلوا على خلفية نفس الملف، قررت مجموعة من الهيآت الحقوقية و السياسية والنقابية و الجمعوية تنظيم وقفة احتجاجية في اليوم نفسه أمام باب سجن الزاكي بسلا. يذكر أن غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب كانت قد قضت بالسجن بين سنتين في حق حميد نجيبي العضو بالحزب الإشتراكي الموحد، و20 سنة للدكتور العبادلة ماء العينين القيادي في حزب العدالة والتنمية، والأستاذ عبد الحفيظ السريتي مراسل قناة المنار، و25سنة لكل من الأساتذة محمد المرواني أمين عام حزب الأمة، ومصطفى المعتصم أمين عام حزب البديل الحضاري، والدكتور محمد الأمين الركالة الناطق الرسمي له. وفي كلمة له كان الناجيبي قد أكد أمام هيئة المحكمة أن إرساء دعائم نظام ديمقراطي ورفض الفوارق الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد من أجناس وأديان مختلفة والدفاع عن الكرامة الإنسانية وإعادة توزيع الثروة بشكل عادل، و مواجهة العدوانية الامبريالية العالمية التي نعتبرها مسؤولة عن كل بؤر التوثر في عالمنا العربي و الإسلامي لا يمكن ان تقوم على رفض القيم الإنسانية الإيجابية لهذا العصر قيم الكرامة و الحرية و المساواة ،و تعويضها بالإنفعالات الهوياتية و الإنغلاق على الذات أو اللجوء إلى ممارسات إجرامية يائسة، و على العكس من ذلك ،فنحن في الحزب الإشتراكي الموحد نعي تمام الوعي أن مصلحة شعبنا تتمثل في الإنخراط الواعي و المسؤول في الجبهة العالمية المناهضة لهيمنة العولمة اللبرالية المتوحشة و ضد النزعة العدوانية للمحافظين الجدد ،ودعم كل جبهات المقاومة للعمال و الفلاحين و المدافعين عن حقوق الأقليات و عن حقوق المرأة ، و تطويرها مع كل الديمقراطيين و دعاة السلم والتعايش في العالم للعمل بشكل موحد من أجل مجتمع إنساني عالمي حر، وديمقراطي، عادل و متضامن.