أدت التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة أكادر ليلة الاثنين 16 و الثلاثاء 17 فبراير 2010 إلى قطع الطريق الرابطة بين أكادير وتزنيت، بسبب فياضات واد ماسة بإقليم أشتوكة أيت باها، حيث تجاوزت المياة القنطرة. وتسبب قطع الطريق إلى عرقلة مرور السيارات في الطريق الوطنية الوحيدة الرابطة بين بين أكادير والأقاليم الصحراوية، وتتكرر فياضات هذا الواد مما يتطلب تدخلات الجهات المعنية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل. أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، أول أمس الإثنين، أن حركة النقل السككي على خط طنجة متوقفة حاليا جراء فيضان واد سبو. وأوضح المكتب، في بلاغ له، أنه بالإضافة إلى الإبقاء على النقل السككي بين طنجة ومشرع بلقصيري، تم إحداث خدمة للنقل بواسطة الحافلات بمدينة القنيطرة، بغية ضمان نقل المسافرين من وإلى مدينة طنجة. وفي موضوع متصل، غمرت مياه الفيضانات جماعة أولاد امبارك بعد التساقطات التي عرفتها المنطقة منذ أول أمس الإثنين. وقال عضو من جمعية آباء وأولياء التلاميذ لالتجديد إن أبناءهم سواء في مدرسة علي بن ابي طالب أو إعدادية وادي الذهب أو ثانوية النور يعانون الأمرّين بسبب الفيضان كل سنة، مشيرا أن الطريق الوطنية رقم 24 تغمرها المياه القادمة من شعاب جماعة فم أودي (أقا نشرقان، وكوكو، وأقا نوضرضور، وأوتغال، وغسات ..) فتقطع السبل بالأطفال ويصبح الخطر مزدوجا، سواء من ناحية خطورة السيول، ومن ناحية ثانية تعرضهم لخطر حوادث السير بسبب اضطرارهم للمشي أحيانا وسط الطريق. ومن جانبه أكد خليفة خدير رئيس جماعة اولاد امبارك 9 كلم غرب بني ملال في اتصال ل التجديد ضرر سكان جماعته وخاصة التلاميذ وكذا إتلاف الطريق، وأخبر التجديد بأن وكالة الحوض المائي قامت بدارسة في الموضوع، وينتظر أن تبني سدا تليا بجماعة فم أودي مصدر السيول. وللإشارة فإن عدة أودية وشعاب من جماعة فم أودي الجبلية تصب في سافلة الجبل، ونظرا لانعدام قنوات الصرف الصحي لاستيعاب الصبيب في مجموع تراب هذه المنطقة، فإن السيول تغمر الطريق الرئيسية لجماعة أولاد امبارك، وتحرم التلاميذ من الحركة العادية وتهدد سلامتهم وتربك الحركة بهذه الطريق الرئيسية الرابطة بين بني ملال ومراكش.